قال الدكتور عبدالصبور فاضل، عميد كلية الإعلام جامعة الأزهر، إننا حينما نريد تصحيح صورة الإسلام فى الخارج لابد من تصحيحها مع أنفسنا أولاً، فلابد أن يحترم المسلم أخاه المسلم، ثم نقوم بتصحيح صورة الإسلام مع الرأى العام العالمى خصوصاً أن الإسلام ليس فى عداء مع أحد سواء مذاهب أو أشخاص أو مؤسسات. وأضاف فاضل ل"صدى البلد"، أن وسائل الإعلام العربية ليست بنفس مستوى تأثير الإعلام الغربى على منطقتنا، لأنها تفتقد إلى التمويل المالى الكبير حتى تسطيع أن تقوم بدورها فى تصحيح صورة الإسلام، لكى يكون لها التأثير القوى والفعال فى الرأى العام الغربى، كما أنه لابد من احتوائها على مضمون اعلامى جيد يظهر سماحة الدين الإسلامى الحنيف. وأوضح أن المؤسسات الدينية والإسلامية فى مصر لها دور قوى وفعال فى تصحيح صورة الإسلام، فالأزهر يتصدى لما يثار من أفكار متطرفة ومخالفة للدين ويقوم بالرد عليها، ويرصدها من خلال مرصده للغات الأجنبية، الذى له دور كبير فى متابعة وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعى وما يبث خلالهما من شبهات حول الإسلام، وأنه لابد من القضاء على الحركات الهدامة سواء الإرهابية أو التى تتاجر بالدين وصاحبة الأراء الفاسدة التى قد تؤدى الى تخريج جيل يحمل العنف ويبتعد عن تعاليم الدين الإسلامى. وتابع: "على السفارات والملاحق الثقافية فى الخارج لها دور كبير فى تصحيح صورة الإسلام فى الدول التى يمثلون مصر بها، خصوصاً وأن صورة الإسلام أصبحت سيئة فى بعض الدول بسبب الأعمال العدائية التى تحدث بسبب بعض من يدعون إنتماءهم للإسلام، والهيئة العامة للإستعلامات لها دور لا يقل أهمية عن دور تلك السفارات والمحلقين، فى الدفاع عن الإسلام وتصحيح صورته، ونشر الكتب التى تبين الإسلام الصحيح وترجمتها الى العديد من اللغات حول العالم. وطالب عميد إعلام الأزهر، بضرورة التوسع فى المراكز الإسلامية فى الدول الغربية، والإكثار من عدد البعثات الإسلامية إلى الخارج، وإطالة مدة تلك البعثات حتى يستطيعوا من خلالها تفهم ما يثار حول الإسلام فى تلك الدول والرد عليها وتصحيح صورة الإسلام وظهوره بصورته الصحيحة ،والمهم أمامنا الآن هو الوصول الى الغرب فى أعماقهم واماكنهم من أجل تصحيح صورة الإسلام.