رئيس الوزراء الأيرلندي: بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي "مسألة حاسمة"

قال رئيس الوزراء الأيرلندي تاوسيتش اندا كيني، اليوم الاثنين، إن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي يمثل "مسألة حاسمة" لأيرلندا، محذرًا من أن خروج بريطانيا من الاتحاد سيشكل خطورة على بلاده.
وفي تصريحاته بعد لقائه برئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، اليوم في داوننج ستريت، قال كيني إنه يعتقد أن أوروبا ستكون أقوى بكثير مع بقاء بريطانيا باعتبارها "عضوا أساسيا وجوهريا"، محذرًا من أن خروج بريطانيا سيخلق "مشاكل خطيرة" لبلاده.
وأكد على أن جميع المطالب البريطانية الأربعة في إعادة التفاوض "يمكن حلها"، قائلاً إنه يجب التوصل لحل لقضية الإصلاح من أجل استمرار وحدة وقوة الاتحاد الأوروبي.
جدير بالذكر أن مطالب كاميرون الأربعة تتلخص في عدم التمييز داخل الاتحاد الأوروبي بين دول منطقة اليورو وسواها، والتركيز أكثر على القدرة التنافسية للسوق الواحدة، واستثناء بريطانيا من اتحاد أوثق والسماح لها بفرض رقابة أكبر على الهجرة.
وقال إندا كيني "يمكننا أن نكون اتحادًا أقوى، وأيرلندا أكثر قوة، عن طريق إجراء تغييرات من شأنها أن تصلح أوروبا بطريقة تساعد الجميع، لذلك أريد أن تبقى بريطانيا عضوًا مركزيًا في الاتحاد الأوروبي".
تأتي تصريحات كيني مع تركيز حملات البقاء والخروج اليوم على مستقبل تجارة البلاد في التكتل.
ويأمل رئيس الوزراء في التوصل لصفقة على عضوية البلاد الشهر القادم خلال قمة المجلس الأوروبي، على أمل إجراء الاستفتاء في شهر يونيو القادم.
كان وزير الخارجية الأيرلندي، شارلي فلاناجان، قد وصف خروج بريطانيا المحتمل من الاتحاد الأوروبي بمثابة "قفزة إلى المجهول".
وتعد جمهورية أيرلندا هي الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي تشارك حدودها مع المملكة المتحدة، حيث يصل حجم التجارة الأسبوعية بين الدولتين إلى أكثر من مليار يورو.