كاميرون يعترف باحتمال قيادة حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي اذا تم تجاهل مطالبه

اعترف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ، بأنه قد يقود حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي اذا واصل قادة الاتحاد تجاهل مطالبه ، طبقا لصحيفة "التليجراف" البريطانية.
وذكرت الصحيفة اليوم "السبت" نقلا عن مصدر إن كاميرون أوضح لكبار الشخصيات في حزبه بشكل خاص انه سيقود حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي اذا اعتبر أن حملة إعادة تفاوضه مع الاتحاد الأوروبي غير ناجحة.
وقال المصدر "إن كاميرون أوضح أنه اذا تم تجاهله تماما ، أو إذا لم يمنحوه أي شيء فانه سيقود حملة المغادرة" ، وأضاف أن ذلك شيئا يريد أن يفعله ، ولكن في ألأسابيع الأخيرة يبدو أنه لم يعد مستحيلا."
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في رئاسة الوزراء في داوننج ستريت أن آفاق بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي ليست سوى "أفضل بقليل من 50%" من الخروج.
كان كاميرون قد صرح أمس أثناء زيارته لبلغاريا إنه يبذل أقصى جهد له للوصول الى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي في إطار إعادة تفاوض بريطانيا حول عضويتها في التكتل ، معترفا بصعوبة الهدف الذي يسعى لتحقيقه ، وهو تغيير الطريقة التي يعمل بها الاتحاد الأوروبي ، واستبعد الوصول الى اتفاق حول الإصلاحات التي ترغب بها بريطانيا خلال قمة الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق هذا الشهر.
وحدد كاميرون مطالبه بالإصلاح في أربعة نقاط: هي عدم التمييز داخل الاتحاد الأوربي بين دول منطقة اليورو وسواها ، والتركيز أكثر على القدرة التنافسية للسوق الواحدة ، واستثناء بريطانيا من اتحاد أوثق ، والسماح لها بفرض رقابة أكبر على هجرة المواطنين الأوروبيين ومنعهم من الحصول على إعانات لمدة أربع سنوات من تاريخ وصولهم للبلاد.
وتعتبر منع المهاجرين من الحصول على إعانات أصعب المطالب واكثرها إثارة للجدل.
وتصر رئاسة الوزراء البريطانية على أن مبدأ منع المهاجرين الجدد من الحصول على إعانات لمدة أربع سنوات "جزءا أساسيا" من إعادة التفاوض على الرغم من كونها واحدة من العقبات الرئيسية في التوصل إلى اتفاق.