قال وزير العدل الأسترالي اليوم السبت إن أستراليا تسعى من أجل تعاون إقليمي لمحاربة "تهديد" التشدد العنيف الذي توقع أن تشهده المنطقة لبعض الوقت. وأدى هجوم في 14 يناير كانون الثاني في جاكرتا وأسفر عن مقتل ثمانية وتفجير في بانكوك في معبد يرتاده الكثيرون وأسفر عن مقتل عشرين معظمهم سياح أجانب إلى جعل جهود محاربة الإرهاب الإقليمية أكثر إلحاحا. وقال وزير العدل الأسترالي مايكل كينان لرويترز في بانكوك التي يزورها لبحث قضايا أمنية مع نظرائه التايلانديين "المنطقة معرضة لذات التهديدات التي يواجهها العالم وهناك منظمة خبيثة أنشأت نفسها في الشرق الأوسط وهي تنظيم الدولة الإسلامية.. وسيواصلون تصدير الإرهاب في أنحاء العالم." وتابع كينان وهو وزير محاربة الإرهاب أيضا أن أستراليا تقف على أهبة الاستعداد لتقديم خبرتها للحكومات الإقليمية. وقال "إذا تمكنا من جعل هذه العلاقات أفضل فسنسعى لذلك لأن هذا التهديد سيستمر معنا لبعض الوقت. وكلما كان باستطاعتنا التعاون في التعامل معه صارت شعوبنا أكثر أمنا." وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم الذي نفذ بالقنابل وبالأسلحة النارية في جاكرتا. وهذا أول هجوم تشنه الجماعة في إندونيسيا. واضاف كينان أن أستراليا أجرت تحديثا على تحذيرات السفر إلى إندونيسيا ولكنها لم تغير مستوى التحذير من التهديد وهو "ممارسة درجة عالية من الحذر". وقالت جاكرتا إنها تعمل على وقف حركة المتشددين من جنوب شرق آسيا الذين يتوجهون إلى سوريا والعراق ويأتون منهما. ولكن الشرطة تقول إن حدود البلاد التي يسهل اختراقها تسهل تهريب البشر إلى إندونيسيا. وتابع كينان "لا نريد أن نغير الطبيعة المنفتحة لمجتمعنا. نحن سعداء بأن هذه منطقة مزدحمة للغاية بالعابرين... لذا فإن المخابرات مهمة.. وكذا توفير المعلومات بشأن الأشخاص الذين قد يثيرون مخاوف." وتعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيربول يوم الثلاثاء بزيادة التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ومحاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وكان نائب رئيس الوزراء التايلاندي براويت وونجسوان قد صرح في الأسبوع الماضي بأن تايلاند لم تجد أي دليل على وجود أنشطة لتنظيم الدولة الإسلامية في البلاد. يأتي ذلك بعد تقارير بأن متعاطفين مع تنظيم الدولة الإسلامية عبروا الحدود التايلاندية الماليزية لمقابلة قيادات دينية في جنوب البلاد. ومنذ عام 2004 يقاتل مسلحون من أجل مزيد من الاستقلالية في ثلاثة أقاليم ذات أغلبية مسلمة في تايلاند. وأدى القتال بين قوات الأمن التايلاندية والانفصاليين المسلمين من عرق الملايو إلى مقتل أكثر من 6000 شخص.