وصف الرئيس الأندونيسي، سوسيلو بامبانج يودويونو، الغابات في بلاده بأنها تمثل الرئتين للعالم، محذرا من تداعيات وخطورة قطع الأشجار غير القانوني. وطالب الرئيس الأندونيسي، المجتمع الدولي بعدم شراء الأخشاب الناجمة عن قطع الأشجار غير القانوني من غابات بلاده، حسب ما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط. وأشار يوديونو، خلال الاحتفال "بالشهر الوطني" لزراعة الأشجار في إطار برنامج زراعة مليار شجرة إلى أن مكافحة قطع الأشجار هو أحد العوامل لمنع ظاهرة الاحتباس الحراري ومنع الكوارث الطبيعية وضمان الأمن الغذائي، مؤكدا أن هذا المشروع يهدف إلى الحفاظ على الغابات في بلاده. وقد قام الرئيس الأندونيسي، الاثنين، بزرع شجرة في مجمع أندونيسيا للسلام والأمن في بوجور بجاوا الغربية. كما قدم يوديونو الجوائز لحكام الأقاليم الذين فازوا في السباق لزراعة مليار شجرة عام 2010 وسباق التخضير والحفاظ على الطبيعية المستدامة عام 2011. يذكر أن غابات أندونيسيا هى ثالث أكبر غابات العالم بعد غابات البرازيل والكونغو، وقد وضعت الحكومة الأندونيسية برنامج عمل لخفض نسبة الاحتباس الحراري والغازات الدفينة بنسبة 26 في المائة، في إطار معالجة قضايا التغير المناخي، حيث أن أندونيسيا تعتبر من الدول الأكثر عرضة لتداعيات التغير المناخي في العالم. وكانت منظمة السلام الأخضر الدولية قد اتهمت إحدى الشركات الأمريكية العملاقة بأنها تصنع دمية الأطفال الشهيرة "باربي" من أخشاب الغابات من أندونيسيا وبأنها في طليعة المتسببين في تدمير غابات أندونيسيا المطرية، وذلك لأن المواد والأدوات المستخدمة في تعبئة وتغليف الدمية مستخرجة من أخشاب هذه الغابات التي تغطي أجزاء واسعة من جزيرتي سومطرة وكاليمانتان مما يتسبب أيضا عمليا في تدمير الغابات، وتدفع بكائنات الحياة البرية النادرة إلى دائرة الانقراض. جدير بالذكر أن الحكومة الأندونيسية كانت قد شرعت في تنفيذ خطة لإعادة تأهيل عشرات الملايين من الهكتارات من الغابات المطرية التي أزيلت خلال العقود الماضية، للتخفيف من ظاهرة الاحتباس الحراري في ظل تحذيرات من خبراء البيئة أن الغابات المطرية في العالم ستبقى فقط لمدة 20 عاما ما لم يتوقف العمل غير القانوني لقطع الأشجار لتجارة الأخشاب.
