أعلنت منظمة جرين بيس الدولية الخميس أن حرائق الغابات الإندونيسية تعد خطرا يهدد الاستقرار فى العالم.. مشددة على ضرورة تعاون المجتمع الدولى مع الحكومة الإندونيسية من أجل احتواء تلك الحرائق التى تفاقم ظاهرة الاحتباس الحرارى. وقال الناطق باسم منظمة جرين بيس الدولية "إيه . هابسورو" فى تصريحات صحفية الخميس إن أندونيسيا ينبغى عليها اتخاذ إجراءات رادعة ضد الشركات الاندونيسية والدولية المتورطة فى إشعال حرائق الغابات -التى تسببت فى أضرار صحية وبيئية واقتصادية فادحة بعدد من الدول المجاورة وخاصة سنغافورة وماليزيا وتايلاند العام الماضى-. وأضاف أن حرائق الغابات الاندونيسية تنذر بحدوث تغيرات مناخية فى العديد من المناطق فى العالم.. موضحا أن الحرائق اشتعلت مجددا فى الغابات الاندونيسية رغم تعهد حكومة الرئيس الاندونيسى سوسيلو بامبانج يوديونو بوقف تلك الكارثة السنوية. وأشار الناطق إلى أن إندونيسيا تعد ثالث أكبر مصدر للغازات الضارة فى العالم بعد الولاياتالمتحدة والصين نتيجة حرائق الغابات "تمتلك إندونيسيا ثالث أكبر مساحة غابات فى العالم بعد البرازيل والكونغو". وحث الناطق الحكومة الإندونيسية على الحفاظ على الغابات الاستوائية من أجل مواجهة ظاهرة الاحتباس الحرارى فى العالم.. منوها إلى أن إندونيسيا تعد الأسرع عالميا فى إزالة الغابات. ذكر أن إندونيسيا فقدت مساحات شاسعة من الغابات بلغت 2ر59 مليون هكتار من إجمالى مساحة الغابات والتى تبلغ 3ر120 مليون هكتار خلال الفترة من عام 2000 حتى عام 2006. كان الرئيس يوديونو قد قدم اعتذارا رسميا إلى ماليزيا وسنغافورة فى نهاية العام الماضى بسبب حرائق الغابات الاندونيسية.. مشددا على حرص حكومته بذل قصارى جهدها لمواجهة تلك الحرائق. وتسببت الأدخنة المنبعثة من حرائق الغابات الاندونيسية عامى 1997 و1998 فى أضرار بيئية وصحية خطيرة فى العديد من دول جنوب شرق آسيا وخاصة ماليزيا وتايلاند تجاوزت قيمتها 9 مليارات دولار.