أفاد تقرير جديد صادر عن البنك الدولي بشأن النفايات الصلبة في العالم، بأن كميات النفايات التي يخلفها سكان المدن سترتفع تكلفة معالجتها ارتفاعاً حاداً خلال ال 13 عامًا القادمة. وتوقع التقرير الصادر بعنوان "يا له من تبديد" زيادة كميات النفايات الصلبة من 1.3 مليار طن سنوياً في الوقت الحالي إلى 2.2 مليار طن عام 2025، وستأتي الزيادة الأكبر من المدن سريعة النمو في البلدان النامية. ويرى أن التكلفة السنوية لإدارة النفايات الصلبة سترتفع من 205 مليارات دولار إلى 375 ملياراً في الفترة ذاتها، وستشهد البلدان منخفضة الدخل أكبر زيادة في هذه التكلفة. وقالت راشيل كايت، نائب رئيس البنك الدولي لشئون التنمية المستدامة أن تحسين إدارة النفايات الصلبة، لا سيما في المدن سريعة النمو بالبلدان منخفضة الدخل، أصبحت قضية أكثر إلحاحاً للبحث بها ومناقشتها، وبمجرد إدراك أبعاد هذه القضية فإن القيادات والمجتمع الدولي سيحتشدون لوضع برامج لخفض أكبر قدر ممكن من النفايات أو إعادة استخدامها أو تدويرها أو استخلاصها قبل حرقها وتوليد الطاقة منها أو التخلص منها. وتؤكد راشيل أن النفايات الصلبة هي أهم خدمة بما تمثله هذه النفايات من أهمية في البلدان منخفضة الدخل، حيث تعد أكبر بند منفرد في ميزانية المدن وواحدة من أكبر مجالات التوظيف ، لأن المدينة التي تعجز عن إدارة نفاياتها بفعالية لن تستطيع إدارة الخدمات كالصحة والتعليم أو النقل. ويظهر التقرير أن حجم النفايات الصلبة ينمو بوتيرة أسرع في الصين، التي تجاوزت الولاياتالمتحدة كأكبر منتج للنفايات في العالم سنة 2004، ومناطق أخرى من شرق آسيا وأوروبا الشرقية والشرق الأوسط. وتضاهي معدلات نمو النفايات الصلبة في هذه المناطق معدلات التوسع الحضري والزيادة في إجمالي الناتج المحلي، فهناك علاقة طردية بين مستوى دخل الفرد في المدن ونصيبه من النفايات التي يخلفها فكلما اتسعت مناطق الحضر في مختلف البلدان ويزداد سكانها ثراء، يزداد استهلاك المواد غير العضوية من البلاستيك والورق والزجاج والألومنيوم.