قتلت القوات الخاصة الأفغانية عددا من المسلحين تحصنوا في منزل بمدينة مزار الشريف في شمال البلاد مساء اليوم الاثنين لتضع حدا لحصار دام 24 ساعة بعد هجوم المسلحين على قنصلية هندية قريبة. وقال عبد الرزاق قادري مساعد قائد الشرطة في إقليم بلخ إن الجنود قتلوا المسلحين الثلاثة الذين تحصنوا داخل منزل كبير قرب القنصلية. وقال إن التحقيق جار لمحاولة تحديد هوية الرجال ومن وقف وراء الهجوم الذي وقع في نفس اليوم الذي هاجم فيه مسلحون قاعدة جوية هندية في باثانكوت بولاية البنجاب في شمال غرب الهند قرب الحدود مع باكستان. وأصيب ثمانية من قوات الأمن في معركة بالأسلحة بعد الهجوم على القنصلية. وقال السفير الهندي إن جميع موظفي القنصلية في أمان. وبدأ الهجوم في وقت متأخر أمس الأحد بعدما حاول المسلحون دون جدوى اقتحام القنصلية مستغلين انشغال الكثيرين بمتابعة مباراة لكرة القدم بين أفغانستانوالهند. وبعد تبادل كثيف لإطلاق النار امتد لوقت متأخر من الليل علقت قوات الأمن العملية واستأنفتها في الصباح فأطلقت القذائف الصاروخية ونيران الأسلحة الآلية الثقيلة على المبنى. وقال عطا محمد نور حاكم إقليم بلخ عبر صفحته على موقع فيسبوك "المنطقة محاصرة ونمضي بحذر ونبذل كل الجهود الممكنة لحماية أرواح الموجودين في المنطقة. سيقتل المهاجمون." وسمع صوت إطلاق النار وحلقت طائرات الهليكوبتر فوق حي سكني بمدينة مزار الشريف. وألقى نور بلائمة الهجوم على "أعداء السلام والاستقرار". ووقع الهجوم في ظل تجدد الجهود لتقليص التوترات بين الهندوباكستان واستئناف محادثات السلام مع حركة طالبان في أفغانستان. ولم يعرف من المسؤول عن الهجوم. وفي الشهر الماضي زار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي كلا من العاصمة الأفغانية كابول والعاصمة الباكستانيةإسلام أباد في نفس اليوم مؤكدا على مسعى تعزيز الاستقرار وتجاوز العداء القائم منذ فترة طويلة في المنطقة. لكن الهجوم الجديد والاعتداء في باثانكوت أكدا الصعوبة المتوقعة في هذه العملية. وفي 2014 تعرضت القنصلية الهندية في مدينة هرات الواقعة في غرب أفغانستان لهجوم من قبل متمردين مدججين بالسلاح من بينهم مفجرون انتحاريون في واحدة من أخطر الهجمات على المراكز الدبلوماسية الهندية في أفغانستان.