استنكر بول كاجامى، رئيس رواندا، اليوم الاثنين، انتقادات واشنطن لقراره بشغل منصبه الرئاسي لفترة ثالثة. وذكرت شبكة /أيه بي سي نيوز/ الإخبارية الأمريكية أن كاجامى أكد مجددا أن مصير شعب رواندا لن يقرره الأجانب، وأنه لا يعنيه شعور الولاياتالمتحدةالأمريكية بخيبة الأمل من عدمه إزاء شغل منصب الرئاسة لفترة أخرى ثالثة. وتابع كاجامى يقول "إن شعور الولاياتالمتحدة بخيبة أمل عميقة لن يحل مشاكل إفريقيا كالفقر والأمراض ونقص التكنولوجيا وغيرها". وكان 98 فى المائة من الناخبين فى رواندا قد وافقوا خلال استفتاء جرى فى الثامن عشر من شهر ديسمبر الماضي على رفع القيد الزمني على شغل منصب الرئاسة في رواندا، الأمر الذي من شأنه أن يسمح لكاجامي بالبقاء فى السلطة ربما حتى عام 2034. وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية قد أعرب أمس الأول /السبت/ عن خيبة أمل واشنطن العميقة إزاء قرار كاجامى بالترشح فى انتخابات الرئاسة عام 2017. تجدر الإشارة إلى أن كاجامى – 58 عاما – يعتبر الزعيم الفعلي لرواندا منذ عام 1994 الذى شهد القضاء على الإبادة الجماعية التى قامت بها عناصر من "الهوتو" ضد "التوتسى" والعناصر المعتدلة من "الهوتو"، وأدت - آنذاك - إلى مصرع 800 ألف شخص، كما نجح أيضا في تحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي لرواندا ولكنه يتعرض لانتقادات بشأن سجله في مجال احترام حقوق الإنسان.