"الثقافة" التونسية تتبرّأ من معرض "العبدلية" الذى أشعل تونس

ذكرت صحيفة الشروق التونسية ان وزارة الثقافة التونسية وبعض الفنانين التشكيليين تبرأوا من اللوحات التي عرضت بقصر العبدليّة والتى رأى فيها البعض أنها مستفزّة وتمسّ بالمقدّسات فواجهتها بعض الجماعات السلفية بالسيوف والهراوات متجاوزة القانون ضاربة بعرض الحائط كل المقاييس التي تقام عليها دولة القانون والمؤسسات.
ونقلت الصحيفة عن الفنانة التشكيلية آمال زعيّم إحدى المشاركات فى المعرض قولها "انها مع حرية التعبير دون المس بالمقدّسات".
وأكّدت أن الوقت غير مناسب للاستفزاز السلبي -على حد تعبيرها- بالرغم من أنها مع حريّة الابداع لكن ترى أنه لابد من احترام الضوابط المهنيّة والأخلاقية والدولة الاسلامية مضيفة أن حريّة الفرد تنتهي عندما تبدأ حرية الآخر مؤكّدة أنها فنانة ملتزمة لكنها دائما مع حريّة التعبير.
وقد أكدت وزارة الثقافة التونسية حرصها على حرية التعبير ونددت بكل أشكال الاعتداء على المقدسات التي وردت في بعض الأعمال المعروفة وتبرأت من هذه التظاهرة في بيان صادر عنها.
وحملت وكالة احياء التراث والتنمية الثقافية مسؤولية تنظيم هذه التظاهرة والتجاوزات التي تبعتها إلى كل من جمعية ربيع الفنون بالمرسى والنيابة الخصوصية ببلدية المرسى في بيان صادر عنها. كما قررت الوزارة غلق فضاء العبدلية إلى حين تعيين إدارة جديدة.
وقال وزير الثقافة انه سيقاضي الجمعية لعدم احترامها التزاماتها مع وكالة حماية التراث.