بدأ الناخبون في جمهورية أفريقيا الوسطى في الإدلاء بأصواتهم اليوم الأربعاء،في انتخابات رئاسية تهدف لاستعادة الحكم الديمقراطي في بلد قسمته سنوات من العنف سقط خلالها آلاف القتلى. اصطف الناخبون في طوابير طويلة بمراكز الاقتراع في العاصمة بانجي وسط اجراءات أمنية مشددة. وقال كثير من الناخبين إنهم يأملون أن تحدث الانتخابات تغييرا في البلاد التي تحكمها منذ مايو 2014 الرئيسة المؤقتة كاثرين سامبا-بانزا. وقال ناخب يدعى ارنست بوناني لدى إدلائه بصوته في مركز اقتراع بمنطقة يغلب المسلمون على سكانها في بانجي "أتطلع لرؤية كثيرا من الناخبين يأتون لمركز الاقتراع لأداء واجبهم كمواطنين. نأمل في انتخابات شفافة وقانونية." ويتنافس 30 مرشحا على مقعد الرئاسة. ويصعب التكهن بالفائز المرجح نظرا لغياب استطلاعات الرأي ولأن المقعد شاغر لكن أبرز المرشحين هما رئيسا الوزراء السابقان أنيسيت جورج دولوجيل ومارتان زيجيل. ومع احتدام الاضطرابات وتصاعد العنف في العاصمة بانجي في سبتمبر،اضطرت السلطات لتأجيل الانتخابات أكثر من مرة. وفي الآونة الأخيرة تشكك البعض في إمكانية تنظيم الانتخابات من الأساس. وعبر كثير ممن أدلوا بأصواتهم في الانتخابات اليوم عن تفاؤلهم. وقالت زارا جلادياس "أنا فخورة للغاية لأنه -مثلا- إذا لم تُجر الانتخابات اليوم فلن نكون أحرارا. لكن إذا صوتنا فنحن أحرار والجميع سعداء." وتأتي الانتخابات في أعقاب صراع أرغم ما يقرب من خُمس السكان البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة على النزوح عن ديارهم وهو صراع سيطرت خلاله جماعات مسلمة في أغلبها على شمال وشرق البلاد. ومن غير الواضح متى ستعلن نتائج انتخابات الرئاسة أو الانتخابات المتعلقة بمئات من مقاعد الجمعية الوطنية.