أكد الدكتور هاني رسلان، رئيس وحدة دراسات حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن هدف أثيوبيا الحقيقي من بناء سد النهضة هو أن تتوفر لديها حصة زائدة من المياه لتقوم ببيعها في إطار خطة عالمية لتحويل المياه إلى استثمار دولي. وقال "رسلان" خلال الندوة التي عقدها حزب الدستور بمقره الرئيسي، إن خطورة سد النهضة الأساسية تكمن في سعة خزانه والتي تصل إلى 74 مليار متر مكعب، وليس في عدد سنوات بناء السد. ولفت إلى أن أثيوبيا حتى الآن ترفض التوقيع على أي اتفاقية تلزمها بحجم التخزين وسياسته التشغيلية وكيفية التصرف في المياه، واصفا السد بأنه يضع "روح مصر' في يد اثيوبيا. وشدد رسلان على ان الاطار العام لقضية سد النهضة في الاساس سياسي واستراتيجي، وان اثيوبيا غير قادرة على التحدي والمناورات التي تقوم بها الا من خلال المساندات الخارجية التي تتلقاها من اسرائيل وامريكا وتركيا وقطر، موضحا ان تركيا وقعت اتفاقية دفاع مشترك مع اثيوبيا في 2013. وأشار الى ان كل 4 مليار متر مكعب ستنقص من مياه النيل في مصر، تساوي بوار مليون فدان وتهديد 10 مليون شخص بوقف مصدر دخلهم من الزراعة، موضحا ان الحكومة المصرية والجهات المهتمة بهذا الشأن غير مقصرة، لكن اسلوبها ليس جيدا، كما ان التوازن الاستراتيجي في المنطقة ليس في صالحها.