صدر عن دار روافد للنشر والتوزيع كتاب "سينما الإيمان" للكاتب"أسامة صفار"، والذي يتناول خلاله محطات مختارة من السينما العالمية بعد 11 سبتمبر 2001 وحتى الآن، معتبرا إياها تصلح كدعوات كبرى للإيمان انطلقت من هوليوود نفسها، وتمثل اتجاها سينمائيا مكتمل الأركان. ويتناول الكتاب الذي سيشهد معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال47 في الفترة من27 يناير إلى 7 فبراير 2016 حفل توقيعه وتقع صفحاته في 9 فصول من القطع المتوسط، عرضا وتحليلا لعدد من الأفلام السينمائية العالمية التي ترصد "تجليات إيمانية" عبر الأفلام الهوليودية ودون التخلي عن الإثارة والتشويق والحركة رسالة مفادها "لابد أن تكون هناك قوى أعلى تسيطر على هذا الكون". ويفسر المؤلف في كتابه هذا الاتجاه الإيماني لسينما هوليود بقوله في مقدمة كتابه: "كان الأمريكيون بعد تفجيرات 11 سبتمبر 2001 يبحثون عن كائن متجاوز للبشري وقادر على حمايتهم بعد ما فقدوا الإيمان بقوتهم وألوهية إمبراطوريتهم والتي جاء الإيمان بها عبر تحولات شتى لعل أهمها ذلك الفعل الرهيب والفريد من نوعه تاريخيا وهو إطلاق قنبلتي هيروشيما ونجازاكي على اليابان عام 1945 وقتل نحو ربع مليون إنسان في دقائق معدودة ومن ثم استسلام اليابان وتربع الإمبراطورية الأمريكية على عرش العالم". ويعتبر "صفار" أن " السينما ليست وليدة عقل المبدع ووجدانه فقط ولكنها وليدة قلب المجتمع وعقله حيث تشكل هذا المبدع وان لم تظهر ملامح المجتمع في ابداع هذا السينمائي أو ذلك فثمة خطأ ما قد يقع في قلب تصورات المبدع السينمائي عن مجتمعه وعن نفسه أيضا مع الوضع في الاعتبار أن المحتمع الذي نتحدث عنه متنوع بالقدر الكافي لظهور علامات لظواهر نادرة في مجموعات نادرة الظهور". ويقول "صفار" أن "تفجيرات 11 سبتمبر أدت الي انتاج ما يقرب من ثلاثين فيلما أطلق عليها أفلام دينية قدمتها هوليوود بعضها عولج برؤية تدعو للايمان وتعتقد أن مصير الانسانية يرتبط ارتباطا كليا باعتقادها بوجود الله والبعض الاخر يصل بالعقل وبالمشاعر الي الله فينتصر علي أزمة حياتية تجلت في تفصيلة من تفاصيل حياته وأفسدتها حتي أصلحها الايمان". ويلفت "صفار" إلى أن " الي أن قراءة الفيلم لا تقتصر علي موضوعه أو قصته لكنها تتجاوز ذلك الي الحكي البصري لقصة العمل بما يعني أنه من الممكن أن يتناول الفيلم قصة السيد المسيح ويلتزم بها حرفيا كما روتها الأناجيل لكن المشاهد في تكوينها وفي تتابعها قد تشير الي مدلولات تعكس عدم تصديق للقصة برمتها والأمر هنا أشبه بوضع علامة تعجب أمام معلومة لا يراها كاتبها منطقية أو قابلة للتصديق أو تحمل تساؤلات أكثر مما تحمل من اجابات لذلك لا تعني الاستعانة بقصص الأنبياء توجها دينيا ما ولكنها تبقي كغيرها من الأفلام قابلة للقراءة والتأيل طبقا للاشارات التي يحتويها النص البصري". ويذكر أن للكاتب الصحفي والناقد السينمائي "أسامة صفار" العديد من الكتابات النقدية في السينما العربية والتي صدرت في سلسلة كتب وثائقية ، بالإضافة إلى رواية تحمل عنوان "مقام الرمال" وديوان شعر يحمل إسم "مشهد ليلي".