قال موقع سايت الذي يرصد مواقع الحركات الإسلامية المتشددة على الإنترنت إن جماعة "المرابطون" نشرت اليوم الاثنين صورة لرجلين في زي عسكري قالت إنهما نفذا الهجوم على فندق فخم بالعاصمة المالية في 20 نوفمبر والذي أوقع 20 قتيلا. وتظهر الصورة شابين يحملان بندقيتين من النوع كلاشنيكوف وقد وقفا أمام شاحنة صغيرة رفع عليها علم أسود. وكتب باللغة الغربية في التعليق المرفق بالصورة "تقدم فارسان من فرسان الشهادة.. الأخ عبد الحكيم والأخ معاذ الفلاني.. بتنفيذ عملية فندق راديسون التي قتل فيها العشرات من الأجانب من جنيسات مختلفة." ولم يتسن التأكد من مصدر مستقل إن كان الرجلان اللذان نفذا الهجوم على فندق راديسون بلو وقتلا أثناء العملية هما من ظهرا في الصورة. وعرض تلفزيون مالي الشهر الماضي صورا لأشلاء رجلين قال إنهما المهاجمان. ولم يقدم تلفزيون مالي اسمي الرجلين لكن الإسمين الذين عرضتهما جماعة المرابطون اليوم يتطابقان مع الإسمين اللذين أعلنتهما الجماعة في رسالة سابقة. وعكس الهجوم تدهورا في الوضع الأمني بمالي بعد عامين من عملية عسكرية قادتها فرنسا لطرد متشددين إسلاميين سيطروا لفترة قصيرة على المنطقة الصحراوية في الشمال. وتكافح القوات الفرنسية وقوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة قوامها عشرة آلاف فرد لإرساء الاستقرار في مالي المستعمرة الفرنسية السابقة بينما امتدت الهجمات على أهداف محلية وغربية إلى الجنوب بعيدا عن المعقل التقليدي للمتشددين. وقتل ستة روس وثلاثة صينيين ومواطنون من مالي وإسرائيل وبلجيكا والولايات المتحدة في الهجوم الذي نفذ في باماكو في 20 نوفمبر تشرين الثاني الماضي. ونشرت الصورة مؤسسة الرباط الإعلامية الذراع الإعلامية لجماعة المرابطون. وقبل أيام قال تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي إنه تحالف مع المرابطون ونفذا الهجوم سويا.