قال النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ان معالم منظومة الفصل العنصري التي أنشأتها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية باتت جلية للعيان من خلال التوسع الاستيطاني وبناء جدار الفصل العنصري وتهويد القدس والاغوار وتحويل الضفة الغربية إلى كانتونات ومناطق صغيرة. وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية لا تريد السلام وتسعى إلى استبدال فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة بحكم ذاتي تحت الاحتلال. وأوضح البرغوثي أن إسرائيل حولت الاحتلال الأطول في التاريخ الحديث إلى نظام تمييز عنصري هو الأسوأ في تاريخ البشرية، مشيرا إلى انه لم يبق من خيار إلا المقاومة الشعبية بالتوازي مع حركة فرض عقوبات ومقاطعة شاملة على إسرائيل. ودعا البرغوثي إلى فرض عقوبات على إسرائيل لحملها على وقف جرائمها في الأراضي الفلسطينية وتجميد الاستيطان كمقدمة لإزالته وإنهاء احتلالها العنصري وإجراءاتها التعسفية في القدس وسائر الأراضي المحتلة. واكد البرغوثي ان المجتمع الاسرائيلي ينجرف نحو التطرف خاصة ما يتمتع به المستوطنون من قوة ونفوذ داخل الاحزاب والحكومة، مشيرا الى ان اكثر من 30\% من المنتسبين الجدد لحزب الليكود هم من المستوطنين. واشار البرغوثي الى ان استمرار النشاطات الاستيطانية يؤكد ان ما نعيشه هو استمرار لنفس المشروع الاستيطاني الاستعماري الذي كان بدأ قبل مئة عام وقاد الى النكبة عام 48 والاحتلال عام 67 والى تكريس نظام الفصل العنصري اليوم وتصعيد النشاط الاستيطاني الذي يمثل استمرارا لنفس مشروع التهويد في الضفة وغزة.