أوضح النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، أن انضمام حزب "كاديما" لحكومة بنيامين نتنياهو الإسرائيلية، يكشف أن لا معارضة سياسية في إسرائيل وأن جميع مكونات النظام السياسي منضوية في إطار منظومة الفصل العنصري والتطرف اليميني. وأضاف البرغوثي في تصريح له اليوم، أن هذا الانضمام يبين أن حزب كاديما لم يكن سوى امتداد لليكود ولا يستبعد أن يعودا إلى التوحد معا في حزب واحد، مؤكداً أن هذا يعزز التطرف العنصري في إسرائيل خاصة ما يتمتع به المستوطنون من قوة ونفوذ داخل الأحزاب والحكومة، مشيراً إلى أن أكثر من 30% من المنتسبين الجدد لحزب الليكود هم من المستوطنين. ونبه إلى أن انضمام كاديما لحكومة نتنياهو سيعزز التطرف الإسرائيلي لاشعال حروب في المنطقة وافتعال أزمات وسيزيد المخاطر حول إمكانية العدوان على غزة وشن حرب على إيران وجر العالم لهاوية حروب جديدة، مشيراً إلى أن أخطر ما في الأمر هو أن هذه الحكومة المتطرفة في إسرائيل تغلق نهائياً أي فرصة للسلام وأن المراهنة على مفاوضات معها ليس سوى خداع للنفس. وقال البرغوثي، "إن توحد المتطرفين في اسرائيل واستمرار النشاطات الاستيطانية يؤكد أن ما نعيشه هو استمرار لنفس المشروع الاستيطاني الاستعماري الذي كان بدأ قبل مئة عام، وقاد إلى النكبة عام 48 والاحتلال عام 67 وإلى تكريس نظام الفصل العنصري اليوم وتصعيد النشاط الاستيطاني الذي يمثل استمراراً لنفس مشروع التهويد في الضفة وغزة". وشدد على أنه لا يمكن مواجهة هذا التطرف الصهيوني الموحد بنفس الأساليب السابقة بل بتبني استراتيجية بديلة تستند إلى عدة عناصر أبرزها تصعيد المقاومة الشعبية الفلسطينية والإسراع في استعادة الوحدة الوطنية ومواجهة الصف الإسرائيلي الموحد بصف فلسطيني موحد واستنهاض حملة دولية لفرض مقاطعة وعقوبات على إسرائيل وإعادة النظر في السياسات الاقتصادية من أجل دعم صمود ومقاومة الإنسان الفلسطيني ووجوده المهدد على الأرض بالاستيطان ونظام التمييز العنصري.