أكد النائب مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، إن انضمام حزب "كاديما" لحكومة نتنياهو، "يكشف أن لا معارضة سياسية في الكيان الصهيوني، وأن جميع مكونات النظام السياسي منضوية في إطار منظومة الفصل العنصري والتطرف اليميني". وأضاف البرغوثي، في بيان صحفي الخميس، أن "هذا الانضمام يبين أن حزب كاديما لم يكن سوى امتدادًا لليكود ولا يستبعد أن يعودا الى التوحد معا في حزب واحد"، مؤكدًا بأن " هذا يعزز التطرف العنصري في اسرائيل خاصة ما يتمتع به المستوطنون من قوة ونفوذ داخل الاحزاب والحكومة"، مشيرًا إلى أن أكثر من 30 في المائة من المنتسبين الجدد لحزب الليكود هم من المستوطنين"، كما قال. وأوضح النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني أن "انضمام كاديما لحكومة نتنياهو سيعزز التطرف لإشعال حروب في المنطقة وافتعال ازمات، وسيزيد المخاطر حول امكانية العدوان على غزة وشن حرب على ايران وجر العالم لهاوية حروب جديدة، وأن أخطر ما في الأمر هو أن هذه الحكومة المتطرفة في اسرائيل تغلق نهائيا أي فرصة للسلام وأن المراهنة على مفاوضات معها ليس سوى خداع للنفس"، وفق تعبيره. وأشار الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية إلى أن "توحد المتطرفين في إسرائيل واستمرار النشاطات الاستيطانية يؤكد أن ما نعيشه هو استمرار لنفس المشروع الاستيطاني الاستعماري الذي كان بدأ قبل مائة عام وقاد إلى النكبة عام 48 والاحتلال عام 67 والى تكريس نظام الفصل العنصري اليوم وتصعيد النشاط الاستيطاني الذي يمثل استمرارا لنفس مشروع التهويد في الضفة وغزة". وشدد أنه "لا يمكن مواجهة هذا التطرف الصهيوني الموحد بنفس الأساليب السابقة، بل بتبني استراتيجية بديلة تستند إلى عدة عناصر أبرزها تصعيد المقاومة الشعبية الفلسطينية ، والإسراع في استعادة الوحدة الوطنية ، ومواجهة الصف الاسرائيلي الموحد بصف فلسطيني موحد، واستنهاض حملة دولية لفرض مقاطعة وعقوبات على اسرائيل، وإعادة النظر في السياسات الاقتصادية من أجل دعم صمود ومقاومة الانسان الفلسطيني ووجوده المهدد على الأرض بالاستيطان ونظام التمييز العنصري"، حسب قوله.