النائب ياسين صبور: تمثيل محافظة أسوان شرف ومسؤولية وطنية    رئيس جامعة القاهرة: إدراج 118 عالمًا بقائمة أفضل 2% من علماء العالم حدث عظيم    أوقاف الفيوم تنظم حفل تكريم لرواد المقرأة القرآنية بمسجد دار الرماد الشرقي    «تعليم بني سويف» تتفقد الكثافات داخل الفصول وموقف تسليم الكتب في عدة مدارس    فصل لمدة عام كامل .. مصدر بالتعليم يوضح نتيجة التحقيق في واقعة تعدي طالب على معلم    "الخدمات البيطرية" تنفذ 8 آلاف زيارة للتقصي النشط خلال أغسطس الماضي    أسعار البلح السيوى اليوم الأربعاء 24-9-2025 بأسواق مطروح.. البشاير ب40 جنيها    مصر تشارك في مؤتمر التعاون السياحي والثقافي الصيني العربي لتعزيز الشراكات    منال عوض تشدد على سرعة تسليم المدفن الصحى بجنوب سيناء وتشغيله خلال أسبوع    الشوربجي: افتتاح المتحف المصري الكبير حدث عالمي يحظى باهتمام الجميع    وزارة الصناعة تطلق حزمة حوافز جديدة لدعم صناعة الواح ولفائف الصاج    مجموعة السبع: ملتزمون بتحقيق سلام دائم في أوكرانيا.. ولا بد من تخفيف معاناة سكان غزة    إغلاق باب المغاربة بعد اقتحام أكثر من 300 مستوطن ساحات المسجد الأقصى    برلماني: تحركات الرئيس ووزير الخارجية تأكيد واضح على أن مصر تتحرك وفق خطة متكاملة    موعد مباراة مانشستر سيتي وهدرسفيلد تاون والقناة الناقلة    أخبار الطقس في السعودية.. تقلبات جوية وسقوط أمطار على هذه المناطق    موعد تقييمات وزارة التربية والتعليم للعام الدراسي الجديد 2025-2026 (الأسبوع الأول)    أنغام توجه الشكر ل مصر والسعودية من لندن.. تعرف على السبب    وفاة أيقونة السينما الإيطالية كلاوديا كاردينالي    مهرجان الإسكندرية السينمائي يحتفي بمئوية سعد الدين وهبة ويكرم قامات الإبداع    الوطنية للإعلام تقيم حفل استقبال بمناسبة عودة صدور كتاب ماسبيرو بعد توقف 14 عاما    بسبب «سبحة مصطفى حسني ودوخة أمير كرارة».. أسامة الغزالي حرب يوجه نداءً للأزهر    وزارة الصحة : الباراستامول والأسيتامينوفين آمنين أثناء الحمل    قافلتان طبيتان لعلاج المرضى الأولى بالرعاية بمحافظة الفيوم    اليوم.. استئناف المتهمين في مطاردة فتاتي طريق الواحات على حكم حبسهم 4 سنوات    شرطة أوسلو: انفجار قنبلة يدوية أمس له صلة بجرائم العصابات    سلوت عن طرد إيكيتيكي بعد احتفاله: تصرف غبي    مسؤول تسليم جائزة رجل المباراة يكشف كواليس أزمة ياسر إبراهيم    مواعيد مباريات الأربعاء 24 سبتمبر - أرسنال وسيتي في كأس الرابطة.. والدوري الأوروبي    كاثيميريني: إلغاء اجتماع كان مقررا لميتسوتاكيس وأردوغان بنيويورك    إعصار راجاسا يودي بحياة 7 أشخاص في الفلبين    وصول المتهم بهتك عرض طفل دمنهور إلى محكمة الجنايات    ضبط 29 متهمًا بحوزتهم أسلحة ومخدرات في القاهرة    «واعى وغالى»    إضافة المواليد وتحديث بطاقات التموين.. خطوات أساسية لاستمرار صرف الدعم    دي يونج يمدد إقامته في كامب نو حتى 2029 براتب مخفّض    ضبط قضايا إتجار بالنقد الأجنبي بقيمة 10 ملايين جنيه خلال 24 ساعة    بيحبوا الجو الدافي.. 3 أبراج تفضل الخريف بطبعها    بعد 4 شهور من طلاقهما.. إلهام عبد البديع تعود لزوجها    «الداخلية»: ضبط 29 طن دقيق «مدعم وحر» في حملات تموينية على الأسواق بالمحافظات    10 ملايين جنيه.. حصيلة قضايا الاتجار في العملات ب«السوق السوداء»    هشام حنفي: القمة فرصة ذهبية لعودة الأهلي.. والزمالك مطالب بتحسين الأداء    فحص دم يتنبأ بالنوبات القلبية قبل سنوات: ليس الكوليسترول بل بروتين CRP    «الصحة» تطلق ورشة تدريبية لتطوير مهارات موظفي المجالس الطبية وتعزيز تجربة المرضى    كيف قضت اللقاحات على أمراض مميتة عبر العصور؟    العمل: «تسوية ودية وتعويض» للعاملة التي فقدت طفلتها الرضيعة بالإسكندرية    أسعار الحديد اليوم الاربعاء 24-9-2025 في أسواق محافظة قنا    عاجل- مدبولي يشارك في اجتماع أممي حول "اليوم التالي ودعم الاستقرار في غزة"    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاربعاء 24-9-2025 في محافظة قنا    ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك».. تنظيم 217 ندوة بمساجد شمال سيناء    «أوقاف أسوان» تكرم 114 من حفظة القرآن فى ختام الأنشطة الصيفية    نقابة المهن التمثيلية تنعي مرفت زعزع: فقدنا أيقونة استعراضات مسرحية    هاني رمزي: الموهبة وحدها لا تكفي وحدها.. والانضباط يصنع نجمًا عالميًا    «احمديات»: لماذا ! يريدون تدميرها    ميلان يحجز مقعده في ثمن نهائي كأس إيطاليا بثلاثية نظيفة أمام ليتشي    مسلم يفجر أسرار عائلته: «من 15 سنة سبت البيت والجيران كانوا بيسمعوا عياطي»    الرئيس الفرنسي: خطة لوقف حرب غزة.. ولا سلام لإسرائيل في ظل النزاع    رسميًا.. موعد الإجازة المقبلة للقطاع العام والخاص والبنوك (يومان عطلة في سبتمبر)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"المجلس الرئاسي".. ضمن قائمة من المطالب أمام الإخوان
نشر في صدى البلد يوم 06 - 06 - 2012

ما المقصود ب "المجلس الرئاسي"، وما هو دوره، وأي صلاحيات تلك التي سيضطلع بها في ظل وجود الرئيس.. أم أن الذين طرحوا الفكرة لا يريدون رئيسًا واحدًا من الأساس لحكم البلاد؟ وكيف سيستقيم ذلك والعملية الانتخابية جارية الآن، والمصريون في الخارج بدأوا بالفعل الاختيار في جولة الإعادة بين مرسي وشفيق.
تساؤلات عديدة تدور حول فكرة "المجلس الرئاسي" التي يطرحها بعض المرشحين السابقين في الانتخابات الرئاسية.. فمنذ تأكد وصول مرشح جماعة (الإخوان المسلمين) الدكتور محمد مرسي إلى جولة الإعادة، أمام مرشح الفلول والعسكر الفريق أحمد شفيق، والمطالب لم تهدأ من جانب مرشحين خرجوا من السباق، وقوى وشخصيات سياسية وحزبية توصف ب"المدنية".
فقد تسابقت قوى ليبرالية ويسارية في وضع مطالبها أمام الإخوان، بما أن مرشحهم هو الوحيد الذي بقي في السباق أمام مرشح الفلول، وإذا كان من الضروري دعمه حتى لا يقال إن الثوريين صوتوا لمرشح الفلول، فلابد من إرغام الجماعة على دفع المقابل أو ما يطيب للبعض وصفه بالضمانات، إلا أن الثوريين لم يستقروا على مطلب بل تعددت مطالبهم وضماناتهم، حتى رأيناها تتغير من يوم لآخر، بل من ساعة لأخرى.
فمرة دعوا مرسي إلى التنازل لحمدين صباحي، زاعمين أن صباحي عليه إجماع القوى السياسية والثورية، ما يؤهله لهزيمة شفيق إذا تحدد الاختيار بينهما.. وكانت فكرة مصرية "في الصميم" لأننا لم نسمع عن مثلها لدى أمم وشعوب الأرض قاطبة، أن يطالب الخاسرون في الانتخابات المرشح الذي حصل على أعلى أصوات بالتنازل لصالحهم، بزعم أن الخاسر هو الذي عليه الإجماع ويحظى بالقبول.. لكن ما إن تبين لهؤلاء استحالة فكرتهم إلا وخرج مرشحهم الثوري، يقول إنه "ضد شفيق لكن لن ينتخب مرسي"، بمعنى أنه إما أن ينتخب نفسه أو لن ينتخب أحدا، وهى رسالة لا شك موجهة لأنصاره وللإخوان معًا.
الملهم صباحي والذي كان خاض الجولة الأولى في ظل وجود مرشح الفلول، بعدما تجاهلت اللجنة المشرفة على الانتخابات قانون العزل الذي أصدره البرلمان خرج علينا بعد ذلك يقول: "لن نقبل استمرار الانتخابات الرئاسية إلا إذا تم تطبيق قانون العزل"، وكان المفهوم من التصريح أنه موجه للإخوان المسلمين أيضا، كأنهم هم الذين يقفون مانعا أمام تطبيق القانون الذي دفع نوابهم في البرلمان باتجاه إصداره لعزل شفيق، وواجهوا حينها هجوما لاذعا، وتساؤلات عن سبب إصدار هذا القانون الآن وليس قبل ذلك، في حين سكتت القوى الثورية، بل شارك بعضهم في تجريح نواب الجماعة على سعيهم لاستصدار القانون من البرلمان وتطبيقه.
وقبل أن نصل إلى الحلقة الأخيرة من مسلسل المطالب، كتب أحدهم وهو بالمناسبة أكاديمي كبير ومتخصص في العلوم السياسية كتب يقول إن الحل الأسلم برأيه للوضع الحالي: "هو إلغاء نتائج الجولة الأولى، وتأجيل الجولة الثانية إلى أن يتم العثور على مخرج قانونى تجمع عليه كل القوى السياسية".. الفكرة شيطانية بامتياز هذه المرة، وليست مصرية أبدا، فقد جلستُ أتأملها طويلا لكي أقف على مغزاها، ولأعرف من أين تبدأ؟ وإلى أي شيء تنتهي؟ دون أن أصل لشيء، اللهم إلا أن يكون الرجل أراد أن يحصل على براءة اختراع في سباق الأفكار الحاصل الآن في مصر.
ثم انتهينا إلى فكرة "المجلس الرئاسى" باعتباره "المخرج الوحيد من الأزمة"، على حد قولهم، دون أن يخبرونا على أي أساس من الشرعية والقانون سيتم اختيار هذا المجلس؟ ومن الذين سيختارونه؟ ومن يضمن ألا يختلف أعضاء المجلس في حال اختيارهم، وما الحكم والفيصل بينهم.. ثم كيف سيتم اختيارهم، هل عن طريق الانتخاب، أم يقتصر الاختيار على المرشحين الخاسرين ممن حصلوا على أصوات كبيرة ولم يحالفهم الحظ بالفوز، ما يدخل الفريق أحمد شفيق بطبيعة الحال ضمن أعضائه؟
تساؤلات عديدة حول هذا "الرئاسي" بقيت دون جواب، وهى فكرة بالمناسبة كانت عرضت فى بداية الثورة ولم تجد من يؤيدها، واتفق الجميع ضمنيا على السير فى خطوات المرحلة الانتقالية، إلى أن أوشكنا على نهايتها، ولم يتبق سوى أيام على انتخاب رئيس وتسليم "العسكر" للسلطة.. لكن رأى هؤلاء الآن أن الأولى وقف الانتخابات لتنصيب ما يصفونه ب "المجلس الرئاسي".
الفكرة التي يمكن الاتفاق حولها برأيي تتمثل في أن يبادر مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي بتسمية نائبين له، بصلاحيات محددة وفقا للقانون والدستور، وبما يضمن إيجاد مؤسسة كاملة للرئاسة في مصر.. ثم يلتزم حزب "الحرية والعدالة" بتشكيل حكومة توافق وطني من التكنوقراط في حال كُلف بتشكيل الحكومة.. وعلى الحزب أيضا أن يدفع للإسراع في تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور في ظل حالة من التوافق تسمح بتمثيل جميع الأطراف تمثيلا عادلا.. ما من شأنه خلق مناخ من التوافق واصطفاف وطني خلف الدكتور مرسي باعتباره مرشحا ثوريا ليس عليه غبار أمام مرشح الفلول والعسكر الفريق أحمد شفيق بما قد يحمله من كوارث على جميع الأصعدة في حال وصوله إلى كرسي الحكم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.