الجميع الان فى مصر يكتم الأنفاس إستعداد للحظة الإختيار الحاسمة وخوفا من وقوع أعمال عنف بين المرشحين اللذان دخلا مرحلة الإعادة الفريق أحمد شفيق ود.محمد مرسى وخاصة أن أنصار كلا المرشحين يتنافسان بشكل أعنف الان وقد جرح أمس نحو 20 شخصاً وتم تحطيم 4 محلات تجارية في محافظة سوهاج (جنوب مصر)، إثر معركة بين أنصار مرسي وشفيق بسبب تمزيق عدد من صور الأخير. يأتى هذا فى الوقت الذى لم تعلن بعد أي من القوى الثورية أو المدنية دعم أحد المرشحين المتنافسين، في انتظار عقد لقاءات مع الإخوان للحصول على «تعهدات مكتوبة» من مرشحهم مرسي قبل إعلان مساندته. وفي المقابل، دعت قوى شبابية عدة إلى تنظيم «مليونية» في ميدان التحرير غداً لتطبيق «العزل السياسي» على شفيق وإخراجه من جولة إعادة الانتخابات على اعتبار ان البرلمان أقر قانوناً يحرم رموز النظام السابق، ومنهم شفيق، من ممارسة حقوقهم السياسية لمدة 10 سنوات، لكن لجنة انتخابات الرئاسة أحالت القانون على المحكمة الدستورية العليا للفصل في دستوريته ومكّنت شفيق من خوض الانتخابات. وتريثت القوى الإسلامية في إعلان مشاركتها في هذه المليونية ولم تحدد موقفها منها. في غضون ذلك، أعلن «مجلس شورى العلماء» الذي يضم كبار شيوخ السلفية في مصر، تأييده مرسي. وسيؤمن هذا الدعم لمرشح الاخوان أعداداً كبيرة من أصوات المتدينين في مصر، إذ أن لعلماء المجلس تأثيرا معنويا بالغا عليهم، فغالبيتهم شيوخ لا ينتمون إلى تيارات سياسية مثل الشيوخ أبي إسحاق الحويني ومحمد حسان وحسين يعقوب، وهؤلاء لهم أنصار كثر. وسعى مرسي أيضاً إلى كسب دعم شرائح الشباب عبر تغيير شعار حملته الانتخابية من «النهضة .. إرادة شعب»، في إشارة إلى «مشروع النهضة» الذي تتبناه جماعة «الإخوان المسلمين»، إلى «قوتنا في وحدتنا» أملاً في «الالتفاف حول مشروع وطني يمثّل طموحات الشعب الذي ضحى من أجل أن يرى مصر الثورة»، بحسب بيان لحملة مرسي. والتقى عدد من قيادات «الإخوان» الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح المرشح الذي حل رابعاً في الجولة الأولى من الانتخابات، «لتشكيل جبهة ثورية ضد فلول النظام السابق». وذكر بيان للحزب أن أبو الفتوح «أبدى ترحيبه بالفكرة (لكنه) طلب مهلة للتفكير والتشاور مع أفراد حملته». وعقد مجلس شورى «الإخوان» اجتماعاً أمس حضرته غالبية قيادات الجماعة لبحث الضمانات التي طلبتها القوى السياسية من الجماعة لمساندة مرسي ضد شفيق. وأفيد بأن بعض القيادات أيّد إعلان اسم نائب توافقي لرئيس الجمهورية ورئيس وزراء من خارج «الإخوان»، فيما طلب آخرون مزيداً من البحث والتريث. وسعى «الإخوان» إلى تحسين صورة البرلمان الذي يسيطرون على غالبيته، قبل الاقتراع في الجولة الثانية، وأطلق مجلس الشعب (الغرفة الأولى من البرلمان) تقريراً حول «انجازات ال 100 يوم الأولى» من عمره. وفي المقابل، أعاد المجلس العسكري تأكيد حياده في جولة الإعادة. وقال عضو المجلس اللواء محسن الفنجري إن القوات المسلحة لن تدخل في أي تحالفات مع مرسي أو شفيق.