فتحت قرية صينية مستنسخة من إحدى أجمل القرى في النمسا التي تحمل نفس الاسم ومدرجة في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، أبوابها مؤخرا للزائرين في إقليم قوانغدونغ بجنوب الصين وسط جدال. وتكلف بناء قرية هالستات 940 مليون دولار أمريكي. وفي دولة اشتهرت بمهارتها في تقليد منتجات تتراوح من هواتف "آي فون" إلى حقائب هيرميس بيركن، فإن القرية المقلدة المستنسخة ربما تكون أكثر المحاولات الصينية طموحا حتى الآن في تقليد المنتجات. وتشتمل نسخة "صنع في الصين" من القرية الأوروبية التي تطل على بحيرة وتشتهر بالسياحة والملح على نسخ طبق الأصل من برج ساعة الكنيسة والمنازل الخشبية ذات الطراز الأوروبي وعقارات أخرى ستباع للمستثمرين. وأثار المشروع - وهو من بنات أفكار رجل أعمال صيني يعمل بالتعدين - غضبا ودهشة في بادئ الأمر بين سكان هالستات النمساوية الذين لم يكونوا على دراية بمحاولة استنساخ قريتهم الفريدة التي يعود تاريخها لقرون. وعلى الرغم من ردود الأفعال الأولية المتباينة، خففت السلطات المحلية في هالستات من موقفها، حيث رأت فيها فرصة تسويقية نادرة في قلب واحدة من أسرع أسواق العالم السياحية نموا.