شدد رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي على الحاجة الملحة للتعامل مع الوضع في ليبيا، معربا عن دعمه لجهود فرنسا الدبلوماسية والعسكرية لمكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي. وأضاف في سياق المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم "الخميس" بقصر الإليزيه مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن ليبيا قد تكون الحالة الطارئة القادمة ، ويجب أن تحظى بالأولوية المطلقة بالنسبة للجميع. وكان الرئيس الفرنسي قد دعا إلى تشكيل تحالف دولي موسع وموحد للقضاء على تنظيم "داعش " وذلك في إطار الجهود العسكرية و الدبلوماسية المكثفة التي تقوم بها فرنسا بعد هجمات باريس الدامية التي خلفت 130 قتيلا وما يربو على 350 جريحا. ومن المقرر أن يغادر الرئيس أولاند في وقت لاحق العاصمة الفرنسية متوجها الى موسكو لإقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالانضمام الى "الائتلاف المأمول " وذلك بالرغم من الصعوبة التي باتت تواجه هذا المسعى بعد حادث إسقاط الطائرة الروسية في سوريا من قبل سلاح الجو التركي. ويأتي لقاء أولاند مع رئيس الوزراء الإيطالي في إطار التحركات المكثفة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي هذا الأسبوع بعد هجمات باريس ، بهدف تنسيق الجهود الدولية لمحاربة "داعش" . يشار إلى أن فرنسا حصلت على دعم شركائها الأوروبيين في مكافحة الاٍرهاب بموجب البند 42.7 من معاهدة لشبونة ، وقررت الدول ال27 الشريكة لفرنسا في الاتحاد الأوروبي تقديم دعم عسكري مباشر أوغير مباشر للعمليات الفرنسية الخارجية في المشرق وسوريا وعلى ساحات أخرى حيث تتدخل القوات الفرنسية ، حيث وضعت بريطانيا قاعدتها العسكرية في قبرص تحت تصرف الطائرات الحربية الفرنسية.