عقد اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، اجتماعا اليوم، الإثنين، بعدد من مساعدى الوزير ومديرى الأمن لمراجعة محاور الخطة الأمنية الشاملة التى أعدتها الوزارة لتأمين مجريات المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية بالتعاون مع القوات المسلحة. فى بداية الاجتماع أشار الوزير إلى دور أجهزة وزارة الداخلية فى رفع المعاناة عن المواطنين ومواجهة التحديات لتحقيق الأمن والاستقرار للمواطن، مؤكدا أن العمل الأمنى واجب وطنى وأنه يتحتم علينا جميعاً العمل بروح معنوية مرتفعة وتحقيق هيبة الدولة وفقاً للقانون، موضحاً أن استكمال الاستحقاق الثالث من خارطة المستقبل من خلال إجراء انتخابات برلمانية حرة ونزيهة وآمنة تعد مطلباً وطنياً لا يمكن السماح بالمساس به أو تعطيله، وأن الأجهزة الأمنية بالتعاون مع القوات المسلحة ستضطلع بمسئولياتها الأمنية الكاملة فى هذا الصدد وفرض سيطرتها وتكثيف الإجراءات الأمنية بكافة المحافظات بصفة عامة والمحافظات التى ستشهد المرحلة الثانية من الإنتخابات البرلمانية بصفة خاصة. واستعرض وزير الداخلية أبعاد الوضع الأمنى خلال الفترة الماضية، مشدداً على ضرورة الاستفادة من تعظيم الإيجابيات التى شهدتها المرحلة الأولى من خلال تطوير وتحديث الخطط الأمنية وفقاً للمستجدات. وأشاد بانضباط القوات والتزامها فى تنفيذ خطة تأمين المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية بالتعاون مع القوات المسلحة، الأمر الذى حظى بإشادة المراقبين والمتابعين، مؤكداً أن الجهود الأمنية التى تبذلها كافة أجهزة وزارة الداخلية لإقرار الأمن والاستقرار لاسيما فى مجال مكافحة الإرهاب، محل تقدير الشعب المصرى العظيم، مشيراً إلى أن الأمر يتطلب مزيدا من اليقظة واستنفار القوات وتوعيتهم بالمتغيرات الأمنية وتعظيم الاستفادة من تشغيل العنصر البشرى. ووجه وزير بضرورة تهيئة الأجواء لإجراء العملية الانتخابية من خلال إجراءات استباقية تهدف ضبط الخارجين على القانون وتكثيف الحملات الأمنية على العناصر الإجرامية والتنسيق بين كافة الأجهزة المعنية لتنفيذ الأحكام القضائية واتخاذ كافة الإجراءات التأمينية لحماية المنشآت المهمة والحيوية بكافة المحافظات وتواجد قوات إحتياطية من الأمن المركزى للاستعانه بها عند اللزوم، وأن يتم تنفيذ القانون بما يحقق هيبة الدولة مع مراعاة التوازن بين تنفيذه واحترام حقوق الإنسان. وأكد الوزير مجددا أن سياسة الوزارة هى تأمين سير العملية الانتخابية مع الالتزام التام والكامل بالحياد وتقديم كافة أوجه الدعم اللوجيستى لها للتيسير على الناخبين، وعدم التدخل فى مجرياتها. وأوضح أن دور الشرطة هو تأمين المقار الانتخابية ومحيطها من الخارج والطرق المؤدية إليها، والتيسير على المواطنين حتى يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم، مع مراعاة حسن معاملتهم ومساعدة كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة منهم. وشدد الوزير على المتابعة الميدانية من جانب القيادات لتنفيذ عناصر الخطة الأمنية والتنسيق بين غرف العمليات الفرعية وغرفة العمليات الرئيسية بالوزارة. وفى نهاية الاجتماع أعرب مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، عن ثقته بأن رجال الشرطة يعون جيداً طبيعة التحديات الأمنية الراهنة وأن ما يقومون به من تأمين الانتخابات ليس عملاً أمنياً بل واجباً وطنياً يفرض عليهم المزيد من البذل والعطاء لإنجازه، مؤكداً أن رجال الشرطة والقوات المسلحة عازمون على المضى فى الحفاظ على مقدرات الوطن ومكتسباته وتحقيق إرداته فى اختيار نواب البرلمان.