الحياة الدنيا هي دار ممر لا دار مقر وهي مرحلة مؤقتة يتزود منها الإنسان المؤمن بالأعمال الصالحة استعداداً لليوم الذي يُجزى فيه كل إنسان بما سعى وهو يوم القيامة ونجد أن الله عزوجل ذكر هذا اليوم في القرآن الكريم في آياتٍ كثيرة وبأسماء متنوعة وقد قيل إن أسماء يوم القيامة بلغ مئات الأسماء على رأي بعض المفسرين. وذكر الإمام القرطبي أن السر في تعدد أسماء يوم القيامة، أن كل ما عظم شأنه تعددت صفاته وكثرت أسماؤه، فالقيامة لما عظم أمرها وكثرت أهوالها سماها الله تعالى في كتابه بأسماء عديدة ووصفها بأوصاف كثيرة، تنويها بشأنها وتنبيها للعباد ليخافوا منه؛ وجميع أسمائها تدل على عظم شأنها وشدة هولها وما يلقاه الناس فيه من الشدائد والأهوال. فسماه الله عز وجل باليوم الآخر؛ لأنه بعد الدنيا وليس بعده يوم غيره، وسماه يوم القيامة؛ لقيام الناس فيه لربهم، وسماه الواقعة والحاقة والقارعة والراجفة والصاخة والآزفة والفزع الأكبر ويوم الحساب ويوم الدين والوعد الحق، وسمي باليوم الآخر لتأخره عن الدنيا، وله أسماء كثيرة في القرآن.