رأت مجلة (تايم)الأمريكية الصادرة اليوم "الأربعاء" أن المساعدة التي يمكن أن تقدمها روسيا من أجل إيجاد حل لكل من الأزمتين السورية والإيرانية ستكون عاملا حاسما بالنسبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما في معالجته لهاتين الأزمتين؛ غير أنها اعتبرت أنه من الصعوبة أن يتم التعرف على النوايا الحقيقية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقالت المجلة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الألكتروني - إنه على الرغم من تجاهل بوتين حضور فعاليات قمة مجموعة دول الثماني الكبرى التي عقدت في منتجع كامب ديفيد الأمريكي عن عمد وإرساله رئيس وزرائه دميتري ميدفيديف بدلا منه، إلا أن الرئيسين "الأمريكي والروسي" اتفقا أخيرا على تحديد موعد اجتماعهما سويا الذي جاء في توقيت ملئ بالتحديات على الساحة الدولية. وأضافت: "إن من الملفت للنظر أن توقيت اجتماع الرئيسين "الأمريكي والروسي" على هامش قمة مجموعة العشرين المزمع عقدها في ال18 من شهر يونيو المقبل ولمدة يومين في المكسيك يتزامن في الوقت ذاته مع إستضافة موسكو للجولة الجديدة من المحادثات النووية بين إيران ومجموعة دول(5+1)". وقالت: "إن تدخل روسيا من أجل حل الأزمتين السورية والإيرانية يقوم في الأساس، أولا وقبل كل شئ، على حماية مصالحها الخاصة، وأن تعاونها لحل القضايا التي تؤرق واشنطن أكثر من موسكو قد تقابل بطلب من الرئيس الروسي بضرورة أن تعمل واشنطن على تبديد المخاوف الأمنية لدى موسكو في مقابل مساهمة روسيا في حل هذه القضايا".