رأت صحيفة لوس انجلوس تايمز الأمريكية أن مقاطع الفيديو التى تظهر المذبحة التى ارتكبها النظام السورى بمدينة الحولة والتى بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعى أشعلت شرارة الغضب الدولى وأكدت على الحاجة إلى الاسراع فى تنفيذ خطة مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية لسوريا كوفى عنان المتعثرة فى سوريا. وأوضحت الصحيفة فى تعليق أوردته على موقعها على الشبكة الالكترونية أن كوفى أنان والذى كان يشغل سابقا منصب الأمين العام للأمم المتحدة وصل سوريا اليوم الإثنين وسط فورة أنشطة دبلوماسية فى أعقاب المذبحة التى ارتكبت بمدينة الحولة السورية وراح ضحيتها 110 اشخاص أغلبهم من النساء والأطفال . ولفتت الصحيفة إلى أن زيارة الدبلوماسى المخضرم جاءت بعد يوم من إدانة مجلس الأمن الأممى فى نيويورك لأعمال القتل بمدينة الحولة متهما النظام السورى بقيادة بشار الأسد بتحمل مسؤولية القصف الوحشى المميت لهذه البلدة يوم الجمعة الماضى. وكما درجت عليه العادة ، حسبما ذكرت الصحيفة ، نفى النظام السورى بقيادة بشار الأسد تورطه فى هذه المذبحة النكراء ، وألقى باللائمة على الثوار السوريين الذين عادة ما يصفهم النظام بالإرهابيين. لكن باتت المؤشرات ترجح أن حلفاء الأسد أصبحوا أكثر عزوفا عن تأييده فقد وقعت روسيا - أقوى حليف للنظام السورى - يوم أمس الأحد على بيان غير ملزم لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والذى طالب أيضا بتنفيذ البنود الأخرى من خطة أنان للسلام فى سوريا ومنها وقف استخدام الأسلحة الثقيلة فى المناطق ذات الكثافة السكانية وعودة القوات والأسحلة التابعة للنظام إلى ثكناتها. وتابعت الصحيفة تقول إن انان الذى حصل على تأييد موسكو، من المتوقع وبصورة واسعة أن يضغط على سوريا للالتزام بتنفيذ خطة السلام خاصة وقف إطلاق النار الذى تم تفعيله منذ ستة أسابيع لكن تم تجاهله على نطاقات واسعة من جانب النظام والثوار. ونقلت الصحيفة عن أنان قوله .. " لقد أتيت إلى سوريا فى لحظات حرجة فى الأزمة التى تعصف بها ، ولقد أصبت وروعت شخصيا لما شهدته مدينة الحولة من أحداث مأساوية والتى أودت بحياة الكثيرين من الأبرياء من أطفال ونساء ورجال .. هذه جريمة مروعة ولقد أصاب مجلس الأمن الدولى الأممى فى إدانته لها".