أكد الشيخ محمد عبد الرازق عمر، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، أن تصريحات القيادي الشيعي مقتدى الصدر لن تؤثر في المؤسسات الدينية المصرية ولن تغير موقفها تجاه المد الشيعي في مصر. وأضاف عبد الرازق ل«صدى البلد»، أننا نعمل تحت مظلة الأزهر بقيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الذي أمد الوزارة بثلاثة كتب عن المد الشيعي وعلى أثره تقرر منعه من التواجد في مصر. وشدد رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، على أن الأزهر والأوقاف على قلب رجل واحد ولن يسمحا بالمد الشيعي في مصر مهما يكن الأمر. جاء ذلك ردًا على مهاجمة المرجع الشيعى مقتدى الصدر، قرار وزارة الأوقاف، بغلق ضريح مسجد الحسين 3 أيام على أن يفتح غداً السبت أمام الزائرين تحسبًا لهجوم الشيعة على الضريح وقيامه بأفعال مخالفة للسنة. وأشار عبد الرازق، إلى أن المرجع الشيعى مقتدى الصدر له فكره وله أن يقول ما يريد دون أن يلزمنا بشىء ولعلماء الأزهر والأوقاف لهم فكرهم، مشددًا على أن الأزهر يرفض الفكر والمد الشيعى، ويقوم بتوعية أبنائه فى الأزهر والأوقاف بذلك. ولفت رئيس القطاع الديني، إلى أن الشيعة بمصر 3 أفراد ولا يشكلون خطرًا، وغلق الضريح جاء خشية اندساس أحد المتشددين وتوظيف المشهد سياسيًا. وكان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر قد وصف، اليوم الجمعة، قرار وزارة الأوقاف المصرية بغلق مقام الإمام الحسين في مصر ب"الديكتاتوري"، وفقا لما نقلته وكالة أنباء فارس الإيرانية. وقال الصدر في رد على سؤال من احد اتباعه بشأن قرار الحكومة المصرية بغلق مقام الامام الحسين في مصر خلال ايام عاشوراء، :"إغلاق مقام الامام الحسين يذكرني بغلق بيت المقدس امام المسلمين"، مبينا ان "مسارعة السلطات لغلق هذا المقام المقدس امام المحبين سيكون بداية نهايتهم كما حدث في الكثير من الاماكن وعلى رأسها (الهدام)" -بحسب قوله-. وأضاف قائلا، "ليست الحكومة المصرية من يحدد ان هذه الطقوس لها اصل في الاسلام أم لا"، داعيا الازهر الشريف الى "منع هذه التصرفات الديكتاتورية" وفقا لوصفه. ودعا الصدر، المحبين الى "عدم التصرف بما لا يليق حتى لا تكون حجة لمنع هذه الشعائر او غلق المساجد"، مستدركا "ما كان العشق والحب لاهل البيت عليهم السلام ولا اظهاره جريمة لكي تتخذ ضدهم أي إجراءات قانونية". وقررت مديرية أوقاف القاهرة التابعة لوزارة الأوقاف المصرية، امس الخميس إغلاق مسجد الإمام الحسين بالقاهرة من الخميس وحتى غد السبت.