استمعت محكمة جنايات الإسماعلية اليوم، إلى شاهد الإثبات في قضية مذبحة بورسعيد والذى تحول إلى شاهد نفى أثناء مناقشته، حيث أكد فى أقواله أمام هيئة المحكمة، أن النيابة العامة أرسلت إليه ضابطًا قبل بدء الجلسة لمقابلة أعضاء النيابة ومعرفة ما يدليه من شهادة، ووجهت النيابة للشاهد تهمة الشهادة الزور، وأنها سوف تحرك دعوى جنائية ضده بتهمة سب وقذف أحد أعضاء النيابة العامة. واستمعت هيئة المحكمة إلى محمد شعبان إسماعيل "19 سنة" طالب وأحد شهود الإثبات، الذى أكد أمام المحكمة، أنه يوم المباراة خرج من منزله فى الرابعة ونصف مساءً لحضور مباراة الأهلى والمصرى داخل استاد بورسعيد، وعندما توجه إلى الاستاد شاهد جماهير النادى الأهلى تثير الشغب حاملين الأسلحة البيضاء أمام مركز الشباب المجاور للاستاد ورددوا هتافات معادية ضد أهالى بورسعيد. وأشار إلي وجود 5 أتوبيسات لنقل جماهير الأهلى وبحوزتهم مجموعة من الحجارة شاهدها العقيد شريف واللواء عادل الغضبان الحاكم العسكرى واللذان لم يتخذا موقفًا ضد الموقف. وأوضح أن العقيد خالد النمنم قال باللفظ: "اتركوهم يدخلون لمنع المشاكل" واستكمل الشاهد أقواله إن أبواب الاستاد كانت دون تأمين وتمكن من الدخول دون تذكرة، إضافة إلى وجود أعمال شغب من جماهير الأهلى، الذين أطلقوا الشماريخ، والألعاب النارية على جماهير المصرى ورشق قوات الأمن المتواجدة بالحجارة وزجاجات المياه، وذلك بعد الهدف الذى أحرزه النادى المصرى. وقد تبين تناقض أقوال الشاهد أمام المحكمة عما جاءت فى تحقيقات النيابة العامة، وقال أمام المحكمة، إنه عقب انتهاء المباراة شاهد الضابط أحمد الجميل معاون مباحث قسم الضواحى غارقًا فى دمائه لإصابته أثناء المباراة ونقل إلى المستشفى بصحبة النقيب أحمد سليمان. ونفى الشاهد كافة الأقوال التى جاءت فى تحقيقات النيابة العامة، مؤكدًا عدم معرفته بها، وقال إنه فى يوم 5 فبراير تلقى اتصالاً هاتفيًا من نيابة بورسعيد تطلب حضوره إلى مقر النيابة لسماع أقواله عما دار في الأحداث، وتوجه بصحبة شقيقته المحاميه، ولكنه فوجئ برفض النيابة حضور أى محامٍ معه، مبررة ذلك بأنها تنفذ تعليمات صادرة من النائب العام. وطلب المحقق محمد جميل منه كتابة مذكرة بكافة الأحداث التى شاهدها أثناء المباراة، وواجهته المحكمة بما تحويها المذكرة من أن جماهير المصرى اعتدت بالضرب على جماهير الأهلى، وانكر الشاهد ما جاء فى تلك المذكرة، مشيرًا إلى أن هذه المذكرة مدونة بخط يده بعد توجيهات من المحقق الذى طلب منه الكتابة بأن جماهير المصرى اعتدت على جماهير الأهلى. وأوضح الشاهد أن المحقق هدده بأنه فى حالة عدم كتابة ما طلبته النيابة فسوف يتحول إلى متهم فى القضية لظهوره فى أحد التسجيلات أثناء المباراة. وأضاف الشاهد، أن الشرطة اعتدت على جماهير الأهلى، فاعترض محمود الحفناوى ممثل النيابة العامة على ما قاله الشاهد، وقال إنه سوف يتم تحريك دعوى جنائية ضده بتهمة سب وقذف أحد أعضاء النيابة العامة، إضافة إلى اتهامه بالشهادة الزور، فاحتج دفاع المتهمين على النيابة، مؤكدًا أن النيابة ترهب الشاهد أثناء الإدلاء بأقواله بحوزة المحكمة، فردت المحكمة على الدفاع مؤكدة أن كل ما قاله الشاهد تم إثباته بمحضر الجلسة ولا يمكن إرهابه داخل قاعة المحاكمة.