صرح مدير مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي المهندس محمد فاروق بأن المركز أعد عرضا ثلاثي الأبعاد لقناع الملك توت عنخ آمون داخل القاعة المخصصة لعرضه بالمتحف المصري بالتحرير بعد أن تم نقله إلى معمل الترميم، وذلك باستخدام (الهولوجرام) أحدث تقنيات العرض المتحفي في العالم، مشيرا إلى أن هذا العرض يستمر طوال فترة ترميمه، وحتى إعادته إلى فاترينة عرضة مرة أخرى. وقال فاروق في تصريح له اليوم الأربعاء " إن مركز توثيق التراث، وهو أحد مراكز مكتبة الأسكندرية، والمدعم من قبل وزارة الاتصالات، استخدم تقنية الهولوجرام حيث تعد الطريقة الأقرب لمحاكاة العرض بالقطع الأصلية (يحاكى القناع الأصلي) بحيث يمكن زائري المتحف من مشاهدة القناع، وتفاصيله الثرية والمبهرة بشكل دقيق وواضح وبصورة أقرب ما تكون للقناع الحقيقي. وبين أن العروض المتحفية المجسمة هي عرض نماذج ثلاثية الأبعاد في الفراغ أو من خلال وسائط شفافة لتحاكي تماماً القطع الأثرية الأصلية، وتندمج في الفراغ المحيط. وأشار إلى أنه تم استخدام هذه التقنية أيضاً في معرض سليم حسن عالم الآثار المصري الذي أقيم بمكتبة الأسكندرية الشهر الماضي، والذي قُدم من خلاله مجموعة من أهم القطع الأثرية التي اكتشفها عالم المصريات الأشهر. وأكد فاروق أن المشاركة في هذا العمل تأتي في إطار اهتمام المركز بإثراء، وتطوير العروض المتحفية بأحدث أنواع التكنولوجيا، والتي يُعد المركز أحد أهم خبرائها في العالم. من جانبه، قال المهندس محمد إسماعيل رئيس قسم التطوير بالمركز" هذه هي المرة الثالثة التي يقيم فيها المركز عرضاً بهذه التقنية الحديثة بعد أن شارك بها في معرض (مفاتيح روما) الذي أقيم بمكتبة الأسكندرية في نهاية العام الماضي، والذي قُدم من خلاله عرضاً لقطع أثرية رومانية وجدت بالأسكندرية".