قال اللواء رفعت عبد الحميد، الخبير في العلوم الجنائية ومسرح الجريمة، إن الإحصائيات التي تتحدث عن نسب الجرائم التي يتم ارتكابها وتكون مصاحبة لتعاطي المخدرات ليست صحيحة، ولا يوجد بمصر جهة دقيقة في تلك الاحصاءات سوى التقاير الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. وأضاف خبير العلوم الجنائية، في تصريحات ل"صدى البلد" أن الاحصاءات الأخرى وعدم المطابقة خارج عن ارادة تلك المراكز سواء الرسمية أو غيرها، حيث أن هناك جرئم ترتكب ولم تكتشف، وهناك جرائم ترتكب ولم يتم الابلاغ عنها، وجرائم ترتكب وتكتشف ويتم الإبلاغ عنها إلا أنها تحفظ في النيابة. وأضاف أن المخدرات تشكل خطورة لاتقل عن الإرهاب، موضحا أن دور الداخلية في تلك الظاهرة هو الوصول الى المعدلات الدنيا من التعاطي، بالاضافة إلى الدور الهام الذي تقوم به بعض مراكز المعالجة، لافتا إلى أن الأمر لابد له من وقفة لأن مراكز لن تستطيع بمفردها معالجة الأزمة. ولفت إلى أن التعاطي لا يقتصر أثره على الفرد فحسب بل يمتد إلى الأسرة والاصدقاء والمجتمع. كان صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، أعلن أن معدل الإدمان صل إلى 2، 4% من السكان، ومعدل التعاطى 10، 4%، وأن 80% من الجرائم غير المبررة، تقع تحت تأثير تعاطي المخدرات، مثل جرائم الاغتصاب، ومحاولة قتل الأبناء لآبائهم.