«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدير وحدة الإدمان: 3 ملايين مدمن في مصر.. وفاتورة «الكيف» 24 مليار جنيه سنويا
نشر في محيط يوم 30 - 06 - 2015


مليون مواطن يعانون من «إدمان فعلي»
«الحشيش» يزيد هرمونات الأنوثة عند الرجل
الصين والهند أكبر منتج لصناعة الترامادول
مافيا الترامادول عصابات منظمة
كثير من المدمنات يرفض العلاج بسبب «الفضيحة»
نسبة إدمان السيدات في القاهرة إلي الرجال أربعة إلي واحد
إدمان الأطفال يبدأ ب«التدخين» وينتهي ب«الهرويين»
كشف الدكتور عبد الرحمن حماد، مدير وحدة طب الإدمان بمستشفي العباسية، أن نسبة الإدمان في مصر وصل إلي ( 20,6 %)، والمدمنين الفعليين 3 ملايين مدمن، مؤكدًا أن مخدر «الحشيش» الأكثر انتشارا في مصر بنسبة (77%).
وأوضح حماد، في حواره مع شبكة الإعلام العربية" محيط"، أن فاتورة المخدرات تمثل 24 مليار جنية سنويًا في مصر، لافتًا إلي أنها أكبر من ميزانية وزارة الصحة خمس مرات.
وأشار مدير وحدة طب الإدمان، إلي أن هناك أنواع من المخدرات من الصعب علي أجهزة الرصد والبحث والأطباء في الموانئ والمطارات اكتشافها، ويعرف منها حتي الآن 400 نوعًا بحسب الهيئة الدولية للرقابة علي المخدرات، وأشهرها «الترامادول» و«الكبتاجون».
إلي نص الحوار :
بداية.. ما هو التعريف الدقيق للمدمن؟
هناك فرق بين أنماط التعاطي للإدمان، فهناك التعاطي التجريبي وهو ان يقوم الشخص بتجربة نوع ما من المخدرات لأول مرة في سن المراهقة، وهناك تعاطي ترويحي وهو مرتبط أكثر بالمناسبات وعادةً هذا النوع يكون لدية مشكلة؛ لأنه قد يتناول جرعة زائدة من المخدرات تصل به إلي الإدمان، وهناك تعاطي متقطع وهذا النوع غير مرتبط بمناسبات، وهناك تعاطي منتظم وهو الشخص الذي يتعاطى المخدرات بشكل منتظم أكثر من شهر يوميًا علي فترات.
كم عدد المدمنين في مصر حاليًا؟
آخر إحصائيات أجراها البحث القومي للإدمان التابع لوزارة الصحة أشار إلي أن نسبة الإدمان في مصر 20,6 %، والمدمنين الفعليين 3 ملايين مدمن.
ذكرت أنواع من المتعاطين للمخدرات.. ما هي النسبة الحقيقة لهم؟
التعاطي الترويحي كان أعلي معدلاته في مدن الصعيد بنسبة 37,9 %، وفي القاهرة 29,4%، أما الإدمان المنتظم في وجه بحري وشمال الصعيد 48,4%، من ال100% من نسب الإدمان.
وما قرأتك لهذه النسب؟
نسب عالية جدًا وخرجت عن نسبة الأمان من خطورة عدد المدمنين، لدينا نمط مشهور في التعاطي وهو التدخين في سن مبكر، فالبحث القومي للإدمان أشار إلي أن انخفاض سن التدخين إلي 11 سنة وقد يكون أقل من ذلك، حيث يبدأ الطفل في مرحلة التدخين في مرحلة عمرية صغيرة ومنها تعاطي "الحشيش" وبعدها يتجه إلي الكيمياء مثل الترامادول وينتهي إدمانه بالهرويين.
وما أنواع المخدرات الأكثر انتشارًا بين المواطنين؟
حسب البحث القومي للإدمان، فالأكثر انتشارًا في مصر مخدر الحشيش بنسبة 77 %، والمادة الثانية الكحوليات، لكن أري أن المادة الثانية الأكثر انتشارًا هي الترامادول، والثالثة الكحوليات والرابعة مادة الهرويين، وهذا علي مسئوليتي الشخصية.
وهناك أنواع أخري لكنها قليلة مثل منشطات الامفيتامينات والكوكايين، ويوجد 12 نوعا من الترامادول الصيني الأكثر انتشارًا في الأسواق المصرية.
وما التركيبة الأساسية لقرص "الترامادول" الصيني؟
مصلحة الطب الشرعي قامت بعملية تحليل لقرص "الترامادول" الصيني وتم تحديد من ست إلي سبع أنواع داخل قرص الترامادول الصيني، ووجدوا نسبة الترامادول المادة الفاعلة والتي لها تأثير عالٍ في بعض الأنواع 16% ، وأخري 33 %، أما بقية النسب الموجودة وجدوا مادة تسمي بارستامول مسكن وخافض للحرارة و كلوروفيرمين للحساسية، و"ضايا زبام" مهدئة، و"سلدن فين" منشط جنسي وهي مادة متواجدة في قرص الفياجرا.
وكل هذه المواد داخل قرص واحد وهذا يعتبر "جنان" صيدلية كاملة في قرص الترامادول الصيني تسبب أبشع الأمراض، فضلاً عن مادة "مث امفتبل" وهي مادة لعينة والعالم كله مرعوب منها وهي رخيصة الثمن ومن الممكن يتم تصنيعها في البيت بسهولة وتسمي أيضًا "الايس"، وقد تنتشر الفترة القادمة في الأسواق المصرية بسبب نقص مخدر الترامادول.
الترامادول في الأصل علاج مسكن للأمراض المزمنة.. فما المشكلة اذًا؟
الترامادول مسكن قوي أنتجته شركة ألمانية ويستخدم في تسكين الآلام المتوسطة والشديدة في حالة الآلام الناتجة عن الأورام السرطانية والعمليات الجراحية، وبالتالي له استخدام طبي، لكن تحت إشراف طبيب وهو أفضل مسكن، وفي مصر الترامادول تنتجه الشركة المصرية للأدوية واسمه ترامادول ( 50 م جرام) والجرعة الطبية الموصوفة من 50 إلي 100 ملم جرام تحديدًا تحت إشراف طبي وهو خالي تمامًا من الأنواع الموجودة في الترامادول الصيني.
لكن الترامادول المصري غير متوفر، ومن الممكن أن يحدث إدمان بالفعل وله مخاطر لأن الإدمان في مادة الترامادول وليس المواد الأخرى، إذا تم تعاطي الترامادول المصري بدون إشراف طيب يتحول إلي إدمان، والترامادول المصري لا يتواجد بنسبة أقل من 1% والمتواجد حاليًا في السوق الترامادول الصيني، وهذا النقص يرجع إلي أن الترمادول المصري غير مصرح باستخدامه.
كيف يصنع الترامادول في الصين والهند وهل يتم ذلك تحت إشراف أطباء متخصصين؟
هناك خطوط إنتاج للترامادول في الصين والهند لتصديره إلي مصر ويأتي في شحنات كبيرة؛ لأن الترمادول هناك غير مجرم لذلك لدينا مشكلة في محاربة الترامدول، وهذه الدول لا تتعاون مع مصر، كذلك عملية التصنيع هناك لا تشترط أن تكون تحت أشراف أطباء لأن هناك مافيا لتجارة الأدوية ليسوا أطباء لكن عصابات ومافيا للأدوية، ولديها مصانع أبحاث وكبار الخبراء "مجرمين" في مجالات الطب والصيدلة وكيميائيين، وهم من يقومون بالتصنيع علي أعلي مستوي.
هل يوجد في مصر مافيا خاصة بالترامادول؟
بالفعل بشكل سري، لكن ليس بكميات كبيرة، ووجود الشباب "الدلر" الذين يوزعون الترامادول وانتشاره في السوق دليل علي ذلك، وهم ليسوا أطباء ولكنها عصابات منظمة. وقد يكون هناك بعض الأطباء صغار السن يقومون بتوزيعه في الصيدليات ولديهم مافيا عالمية تحميهم وجيوش منظمة لترويج وتوزيع المخدرات.
ذكرت أن مخدر "الأيس" بديل لمخدر الترامادول وقلت إنه أشد خطورة إذا تم ترويجه وسط الشباب.. لماذا؟
الحكومة قامت بالقبض علي عصابة في الشرقية تقوم بترويج مخدر "الأيس" وهو من عائلة "الأمفيتامينات، والمثامفتبل" وهي منشطات، ويسمي أيضا "الكريستال" ويشبه الزجاجة المكسورة، ويتم تعاطيه عن طريق استنشاق البخار المتصاعد من عملية التسخين أو عن طريق الشيشة أو البلع أو الحقن، ويمكن أن يجعل الشخص مستيقظا أكثر من ثلاث أيام علي التوالي، وقد يحدث جنان لمتعاطيه ويصيب الشخص بنوع من المرض يسمي "ذهان الأمفيتامين"، خلال فترة وجيزة جدًا، وكذا نشاط جنسي رهيب، فضلاً عن نشاط قد ينتج عنه عنف خطير، وهو رخيص جدًا وسهل توفيره ويتم تصنيعه تحت "بير السلم".
ما المخدرات المخلقة أنواعها وهل هي منتشرة بين أوساط الشباب؟
يتم تقسيم المخدرات إلي ثلاث أنواع حسب منشأ المخدر، هناك مخدرات طبيعية مثل القات والحشيش، ومخدرات نصف مصنعة ويتم أخذ المادة الفعالة من داخل المادة الطبيعية ويتم تحويلها إلي مخدرة مثل "الهرويين والكوكايين"، وهناك المخدرات التي ليس لها أصل طبيعي، يتم تصنيعها في المعمل علي أيدي علماء وخبراء في مجال الطب والصيدلة والعلوم، وهي اللعنة التي ستغزو العالم في المستقبل، وحتى الآن معروف منها 400 نوعًا بحسب الهيئة الدولية للرقابة علي المخدرات، أشهرها الترامادول والكبتاجون و"المث أمفتميل".
ومن الصعب علي أجهزة الرصد في الموانئ والمطارات اكتشافها، وهناك أنواع من مخدرات أجهزة البحث لا تعلم عنها شيئًا، وكذلك بالنسبة للأطباء لا يعلمون مدي خطورتها الصحية، لأنه لم يتم عمل أبحاث عليها.
هل الكحوليات أخطر أم المخدرات وما نسبة تعاطيها وسط الشباب وما خطورتها الصحية خاصًة وأنها مصرح بها في مصر؟
ثقافة الشعوب تؤثر علي نوع المخدرات بمعني أن دماغ المصريين بتفضل الحشيش عن الكحوليات، أما في الغرب فالكحوليات هي الأكثر انتشارًا بنسبة 90%، لذلك الغرب لدية تخوف من الكحوليات أكثر من المخدرات، لكن في مصر غير مقبولة بالرغم من أنها مقننة، لكن مدمن الكحوليات أصعب من مدمن المخدرات لدرجة أننا نحتاج إلي رعاية مركزة لهم؛ لأنها تسبب أكثر من 200 مرض، منها تليف الكبد وتضخم القلب وأكثر السرطانات التي تصيب الإنسان تأتي من الكحوليات.
ما نسبة إدمان السيدات من المخدرات والكحوليات؟
البحث القومي للإدمان أشار إلي أن مشكلة الإدمان ليست في الرجال وإنما في السيدات والمراهقين، ونسبة الإدمان في القاهرة ما بين الرجال إلي السيدات 4 إلي 1 وهي نسبة معروفة، بمعني أن كل أربع رجال هناك سيدة تتعاطى مخدرات، فمثلاً لو لدينا نصف مليون مدمن في القاهرة يصبح لدينا 125 ألف سيدة مدمنة بالقاهرة، و أشار أيضا البحث إلي انخفاض سنة التدخين وانخفاض تعاطي المخدرات إلي أقل من 14 سنة.
هل هناك فرق في تأثير المخدرات بين الرجل والمرأة؟
بالفعل، لأن طبيعة استجابة وتأثير المرأة للمخدرات أكثر من الرجل، وعادةً المخدرات التي تنتشر بين السيدات هي المهدئات مثل الزنكس، والترامادول، وجزء كبير من السيدات أدمن الترامادول بسبب آلام "الدورة الشهرية"، كبديل عن المسكنات الأخرى مثل "كاتافلام والبروفين"، إذاً نوع وتأثير المخدرات يختلف وتأثير المخدرات علي جسم الفتاة أخطر منها علي الرجل بسبب طبيعة الهرمونات.
هل هناك خطورة علي الجنين في حالة تعاطي السيدات للمخدرات؟
طبعًا خطورة كبيرة جدًا، وهناك خدمة خاصة للسيدات المدمنات أثناء الحمل، لأن المخدرات تحدث تشوه للأجنة مثل مخدر "الترامادول"، وقد يحدث إسقاط وولادة مبكرة للجنين. ومن الممكن أن ينتقل مرض الإيدز من الأم إلي الجنين في حالة تعاطيها هيروين عن طريق الحقن وهي حالات تواجدت بالفعل، لكنها في الخارج أكثر، والأمم المتحدة لديها خدمة خاصة لهذه الحالات.
ماذا عن قسم السيدات الذي تم إنشائه حديثًا داخل مستشفي العباسية؟
بالفعل تم إنشاء قسم خاص للسيدات المدمنات داخل مستشفي العباسية، به 150 سريرا منهم 30 سريرا للسيدات و120 للرجال، وكثير من المدمنات يرفضن معالجتهن بسبب "الفضيحة" والعادات والتقاليد، والقسم حاليًا يوجد به 15 سيدة مدمنة.
ما المخاطر التي يسببها الإدمان من الناحية الصحية ؟
في حالة التعاطي التجريبي لمخدر جديد، قد يستمر الشخص في التعاطي إذا أٌعٌجب به، فالمجرب إما أن يعجبه ويستكمل التعاطي أو أنه يترك المخدر، مثلاً لو تعاطى مخدر الحشيش وحدثت له إضرابات شديدة في القلب من الصعب أن يعود لتعاطيها مرة أخرى.
أما الترويحي فتجد الأشخاص يتعاطون كميات كبيرة من المخدرات ومن الممكن أن تحدث لهم مشكلات كبيرة بسبب عدم تعاطيهم بشكل منتظم، وخطورة الإدمان الصحية حسب كل مادة.
فالحشيش مثلاً يؤثر علي الوظائف المعرفية (الذاكرة، والقدرة الحكم علي الأمور، وإيجاد حلول للمشكلات، والقدرة علي التعامل بسلاسة)، والأخطر أنه يزيد من "هرمونات الأنوثة عند الرجل ويقللها عن النساء"، وهنا تحدث ظاهرة تمسي التأنث عند الرجل، وأقول لمن يدعي أنه يساعد علي الجنس فهو كاذب، ومن الممكن حدوث عقم عند الرجال بسبب ضمور في الخلايا التناسلية.
أما الترامادول فيصحبه نوبات صرع وهبوط في الجهاز التنفسي، ومن الممكن حدوث "تشوه" في الخلايا الجنسية في الأجنة، أما الهروين قد يؤدي للوفاة في حالة الجرعة الزائد، فضلاً عن انتقال مرض الإيدز عن طريق تعاطيه بمشاركة الحقن و«السرنجات» بين الأشخاص.
وماذا عن الناحية الاقتصادية؟
تمثل فاتورة المخدرات سنويًا 24 مليار جنيه وهي أكبر من ميزانية وزارة الصحة خمس مرات، فضلاً عن عدم انتظام المدمنين في العمل وكثيرا منهم لا يعملون وهنا يحدث انخفاض في الإنتاج، وهو أحد أسباب تدهور الأوضاع الاقتصادية، فالتأثير الاقتصادي ليس متمثل فقط في دفع المال، لكن الأخطر من ذلك الوقوف عن العمل والإنتاج، فالمدمن الحاضر الغائب في عمله، في اليمن مثلاً 90 % من الرجال يتعاطون مخدر (القاد) لأنه مقنن ومقبول اجتماعيًا، ويتعاطونه في مدة لا تقل عن 5 ساعات يوميًا وهذا معناه لو تم استخدام هذه المدة في الإنتاج لكان هناك نمو في الاقتصاد.
والمخاطر الاجتماعية ؟
تعد المخدرات المسئول الأول في زيادة حوادث الطرق في مصر، ويتوفي من المصريين سنويًا من 13 إلي 16 ألف ومن 90 ل100 يحدث إصابات، وقد تصل إلي الإعاقات، ومن 70 إلي 80 % وأغلب الحوادث بسبب تعاطي الحشيش والترامادول، لكن الحشيش أكثر لأنه يؤثر علي تقدير المسافات، كذلك زيادة حوادث التحرش والاغتصاب وجرائم هتك العرض، والعنف والبلطجة وزيادة معدلات الطلاق.
وكيف يمكن مواجهة الإدمان؟
لدينا الإستراتيجية القومية لمكافحة وعلاج الإدمان، وتتمثل في بندين أساسين، خفض العرض والطلب، بمعني خفض المعروض من المخدرات وهذا جزء تختص به إدارة مكافحة المخدرات حرس الحدود أمن المواني وإدارة مكافحة المخدرات، أما خفض الطلب عن طريق تقليل طلب الناس علي المخدرات عن طريق التوعية والعلاج والتأهيل، عن طريق الإعلام والندوات وورش العمل وكذا طلاب المدارس.
وماذا عن دور الأسرة ؟
الأسرة عليها عاتق كبير جدا، فيجب أن يكون هناك علاقات إنسانية داخل الأسرة بين الأولاد، و70 % من الأسر تنجح في إقلاع أولادهم عن تعاطي المخدرات، وكذلك الاكتشاف المبكر لأولدهم في حالة تعاطي المخدرات والتدخل المبكر في حالة اكتشاف تعاطي المخدرات، وإذا كان مدمنا فلابد من تحفيزه للعلاج، وهناك علاج أسري أو إرشادي خاص داخل قسم الإدمان بالمستشفي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة