الخارجية الأمريكية: واشنطن ستطرح تجربة إيران الصاروخية للنقاش في الأمم المتحدة

قالت وزارة الخارجية الأمريكية الثلاثاء إن التجربة الصاروخية التي أعلنتها إيران في مطلع الأسبوع يبدو أنها تنتهك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وإن واشنطن ستطرح الأمر في الأمم المتحدة.
كانت إيران قالت انها أجرت تجربة على صاروخ باليستي موجه بدقة يوم الأحد مما يشير إلى تقدم واضح في المحاولات الإيرانية لتحسين دقة ترسانتها من الصواريخ.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر للصحفيين "من المقلق بشدة أن احدث انتهاك يبدو أنه يخرق قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1929 وسوف نثير بكل تأكيد هذا الامر في مجلس الأمن الدولي مثلما فعلنا بخصوص عمليات اطلاق سابقة."
وأضاف "سنثير الواقعة في الأمم المتحدة وسنواصل ذلك عن أي وكل الانتهاكات الإيرانية لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة."
وفي تصريح للصحفيين خارج قاعة مجلس الأمن في نيويورك قال سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة ماثيو ريكروفت "إن هيكل (العقوبات) الراهنة لا يزال قائما" في الوقت الراهن مضيفا أنه يتعين على لجنة العقوبات الخاصة بإيران في المجلس أن تحقق في الأمر.
ويحظر على إيران اجراء تجارب تتعلق بالصواريخ الباليستية وذلك بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1929 الصادر في 2010 والذي سيظل ساريا إلى أن يدخل الاتفاق النووي الذي ابرم بين ايران والقوى العالمية الست في 14 يوليو تموز حيز التنفيذ.
ويقضي قرار اصدره مجلس الامن في يوليو تموز بعد اعلان الاتفاق النووي انه فور دخول الاتفاق حيز التنفيذ فان إيران ستكون "مطالبة بعدم اجراء اي انشطة تتعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية" لمدة تصل إلى ثماني سنوات.
وقال ايضا المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست إن التجربة الصاروخية تمثل انتهاكا على الأرجح. وقال تونر وإيرنست إن الامر ليس له علاقة بالاتفاق النووي الإيراني الذي ركز على برنامج إيران النووي.
وعرض التلفزيون يوم الأحد لقطات لما يبدو انه إطلاق ناجح للصاروخ الجديد الذي اطلق عليه اسم (عماد) والذي سيكون أول صاروخ إيراني موجه بدقة بمدى قادر على ضرب إسرائيل.