أجرت إيران تجربة على صاروخ باليستي موجه بدقة، اليوم الأحد، في تحدٍ لحظر تفرضه الأممالمتحدة، وهو مؤشر على تقدم في المحاولات الإيرانية لتحسين دقة ترسانتها من الصواريخ. وتملك الجمهورية الإسلامية الإيرانية أحد أكبر برامج الصواريخ في الشرق الأوسط، رغم حظر السلاح الذي تفرضه عليها الأممالمتحدة، لكن فاعليته المحتملة كانت محدودة بسبب عدم دقة إصابة الهدف. وعرض التليفزيون لقطات لما يبدو أنه إطلاق ناجح للصاروخ الجديد، الذي أطلقت عليه اسم "عماد"، والذي سيكون أول صاروخ إيراني موجه بدقة بمدى قادر على ضرب إسرائيل. وقال وزير الدفاع الإيراني، حسين دهقان، في مؤتمر صحفي بثه التليفزيون: "الصاروخ عماد قادر على ضرب أهداف بدرجة عالية من الدقة وتدميرها بالكامل، هذا يزيد كثيرًا من قدرة إيران على الردع". ويمنع مجلس الأمن الدولي القوى الأجنبية من مساعدة إيران في تطوير برنامجها الصاروخي بأي شكل من الأشكال، وهو حظر سيظل ساريًا بموجب الاتفاق النووي الموقع في 14 يوليو، والذي سيؤدي إلى رفع عقوبات أخرى. كما تمنع الأممالمتحدةإيران من القيام بأي أنشطة مرتبطة بالصواريخ الباليستية التي يمكن أن تحمل رءوسا نووية وهو ما ينطبق على الصاروخ عماد، لكن مسؤولين إيرانيين كانوا قد وعدوا بتجاهل الحظر. وقال دهقان: "نحن لا نطلب من أحد إذنًا لتعزيز دفاعاتنا وقدراتنا الصاروخية" وأضاف: "قيادتنا وقواتنا المسلحة تصر على تعزيز قدرتها وهذا لنشر السلام والاستقرار في المنطقة، ليست هناك أي نية عدوانية أو تهديدات في هذه الخطوة". وتشعر إيران بالقلق من احتمال توجيه إسرائيل ضربة استباقية لمواقعها النووية، وفي المقابل تخشى إسرائيل ألا يكون الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية في يوليو(تموز) كافيًا لمنع طهران من تصنيع قنبلة نووية.