أعرب المعتصمون في ميدان التحرير عن رفضهم خطاب المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وأعلنوا استمرار اعتصامهم حتى تسليم السلطة. ومن جانب آخر استمرت المناوشات والاحتكاكات في شارع محمد محمود بين المتظاهرين و قوات الأمن المركزي. وواصل المعتصمون هتافاتهم ضد المشير والمجلس العسكري مطالبين برحيل المشير و تشكيل مجلس رئاسي مدني، مبررين ذلك بأن المشير "ما زال يماطل ويسير على نفس نهج الرئيس السابق حسني مبارك". وفي تصريحات ل"صدى البلد" من ميدان التحرير، قال خلاف عشري، 25 عاما، من السويس، إن تسليم السلطة لابد أن يتم في أبريل، وليس في يوليو، كما أعلن بيان المجلس العسكري، مضيفا أن المجلس يريد توريط الحكومة القادمة. وبدوره أبدى محمود عبد اللطيف، 33 عاما، عدم رضائه عن الخطاب مؤكدا أنه مستمر في الاعتصام، واتفق معه حسام عصام، مترجم بأحد المواقع الإليكترونية، في الاستمرار في الاعتصام، لأن الخطاب، يعد بالإصلاحات، مثلما كان الحال في عهد مبارك، ويتجاهل حق الشهداء الذين سقطوا في الأيام الماضية، ولم يتخذ أى قرار لمحاكمة المسئولين عن الأحداث الدامية في ميدان التحرير. ومن جانب آخر وزع بعض المتظاهرين منشورات على المتظاهرين في الميدان تهاجم المجلس العسكري وتدعو المواطنين للاعصام والثبات على موقفهم و أن يظلوا يداً واحدة وتشكيل حكومة ثورية ينتخبها الشعب لإنقاذ الوطن وتحقيق أهداف الثورة بما فيها محاكمة كافة المتسببين في قتل وإصابة المتظاهرين وتطهير وزارة الداخلية من عناصر الفساد وأتباع النظام السابق وتطهير أجهزة الإعلام وخاصة الإعلام الحكومي ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين و تكريم أهالي شهداء و مصابي الثورة.