واصل مئات المتظاهرين في ميدان التحرير اعتصامهم لليوم السادس عشر على التوالي وسط انقسام بين عدد من الحركات السياسية على استمرار غلق الميدان أمام حركة المرور والمواطنين. وعقد ممثلون عن بعض المعتصمين في ميدان التحرير مساء اليوم السبت اجتماعا لبحث مستقبل الاعتصام في الميدان وأمام مجلس الوزراء وسط رفض الأغلبية لمغادرة الميدان دون تحقيق مطالب ملموسة على أرض الواقع. ودرس المجتمعون المبادرة التي أطلقها مجلس أمناء الثورة لفض الاعتصام مؤقتا لحين الانتهاء من انتخابات مجلسى الشعب والشورى واتاحة الفرصة لعودة الحياة الطبيعية لميدان التحرير. وجدد ممثلو الحركات رفضهم لتشكيل حكومة الدكتور كمال الجنزوري، مشيرين إلى عزوف عدد من الشخصيات التي تحظى بقبول بين متظاهري ميدان التحرير عن المشاركة في حكومة الإنقاذ التي يسعى الجنزوري لإعلانها خلال الساعات المقبلة. وطالب المجتمعون بتشكيل مجلس رئاسي مدني وليس مجلسا استشاريا، على أن يحل المجلس الرئاسي محل المجلس العسكري، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تضم عددًا من السياسيين من مختلف التيارات السياسية يتم التوافق عليها، وشددوا على ضرورة محاكمة قتلة الثوار منذ بداية أحداث 19 نوفمبر الماضي، وسرعة محاكمة المتسببين في قتل الثوار في ميدان التحرير وماسبيرو والسفارة الإسرائيلية وأخيرا شارع محمد محمود ومجلس الوزراء. ودعوا إلى أجراء خطوات ملموسة في تطهير المؤسسات الأمنية والقضائية والإعلامية من فلول النظام السابق.