سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الرغبة فى الاستقرار" تخطف الأضواء من جمعة "رد الاعتبار".. آلاف بالتحرير يشاركون فى المليونية.. "أمناء الثورة" يدعو ل"استراحة محارب".. و"6 إبريل" تواصل الاعتصام وتطالب ب"البرادعى" على رأس الحكومة
+الرغبة فى الاستقرار والذى بدأت ملامحه تظهر بنجاح المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية أثرت كثيرا على تجاوب المواطنين مع الدعوت التى تبناها حوالى 60 حركة وقوة سياسية لمليونية رد الاعتبار، فشهد التحرير توافدا ضعيفا للغاية لم يتعد بضعة آلاف من المتظاهرين الذين رفعوا لافتات، للمطالبة بترك المجلس العسكرى الحكم، وطالبوه بالقصاص لدم شهداء الأحداث الأخيرة. وتوافد بضعة آلاف من المتظاهرين إلى ميدان التحرير للمشاركة فى جمعة رد الاعتبار، حيث توافدت الأعداد من مداخل عديدة للميدان، وعلى الرغم من دعوة أكثر من 60 حركة وحزب وائتلافا سياسيا، للمشاركة فى تلك المليونية إلا أن الإقبال كان ضعيفا للغاية. ونظم المتظاهرون مسيرة احتجاجية بالميدان تطالب بإسقاط المجلس العسكرى، وطاف الثوار خلال المسيرة أرجاء الميدان، رافعين أعلام مصر وليبيا وتونس مرددين هتافات "يسقط يسقط حكم العسكر إحنا الشعب الخط الأحمر"، و"الشعب يريد إسقاط المشير"، و"أم شهيد تصرخ وتقول طنطاوى هو المسئول"، و"على صوتك خايف ليه بعد الشهدا باقى إيه" فى حين لا توجد أى منصات. بينما شهد الميدان عده مشادات بين المتظاهرين والباعة الجائلين الذين وفدوا للميدان من أجل عرض بضائعهم، خاصة بعد الاشتباكات التى حدثت فى اليومين السابقين بين المتظاهرين والباعة الجائلين، وأصيب فيها عدد من المعتصمين فى التحرير. فى السياق ذاته جاء انتشار الباعة الجائلين داخل الميدان بشكل سريع جدا، حيث انتشروا فى جميع أرجائه دون أى تنظيم لهم من قبل اللجان الشعبية، فيما تحافظ اللجان الشعبية على دورها فى التأمين لمداخل ومخارج الميدان. وأثار تواجد كاميرا برنامج "كل يوم" التابع للتليفزيون المصرى بميدان التحرير، حالة من الخلاف بين اللجان الشعبية والثوار المتواجدين بالميدان. وعقب حدوث مشادات بين طاقم البرنامج وبعض الثوار الذين وافقوا على دخول الكاميرا من جهة والمعترضين على دخولها من جهة أخرى، بسبب التسجيل مع أحد المتظاهرين، قام البعض بطرد أعضاء البرنامج خارج الميدان، معترضين على تواجد التليفزيون المصرى. وشهد الميدان إقامة سرادق عزاء لتأبين شهداء أحداث شارع محمد محمود من جهة غير معلومة، مما أثار استياء وغضب المتظاهرين والمعتصمين بميدان التحرير وطالبوا بضرورة فضه، قائلين إن الشهيد لم يأخد حقه بعد، لإقامة عزاء له واعتبر البعض أن الجهة غير المعلومة عن إقامة السرادق هى المجلس العسكرى كى يسلب المعتصمين حق اعتصامهم. وسادت فى الميدان حلقات نقاشية حول هذا السرادق والذى اتسم بالضخامة، حيث امتد من جهة مدخل القصر العينى حتى ميدان التحرير، وعند سؤال العاملين بإقامة السرادق أكدوا أنهم تلقوا اتصالا هاتفيا من جهة غير معلومة لمطالبتهم بوضع السرادق فى الميدان، وواصلت اللجان الشعبية تأمينها للميدان فى جميع مداخلة، وتفتيش جميع الوافدين إليه، كما يواصل"شباب المتحف المصرى" تأمينه مع التنسيق مع قوات الشرطة. وفى مشهد غريب أم أحد المعتصمين بميدان التحرير يدعى إبراهيم أبو طالب عدداً من المعتصمين لا يتجاوز 6 أفراد لصلاة الجمعة بعد أن ألقى عليهم خطبة لم تستمر سوى دقائق محدودة، أمام خيمة اعتصام نقابة المحامين. وأكد لأبو طالب خلال خطبته على ضرورة أن يتقدم المشير طنطاوى بكفنه وان يدفع الدية لأهالى شهداء ثورة الغضب الثانية، محذرا من وجود مخطط أمريكى صهيونى لزعزعة الاستقرار بين أبناء مصر، مرجعا أحداث شارع محمد محمود والمصادمات الدامية بين قوات الأمن والمتظاهرين إلى وجود عملاء أمريكان ويهود داخل البلاد يسعون لنشر الفتنة بين طوائف الشعب. وخلال إلقائه الخطبة شنت إحدى السيدات هجوما حادا عليه، وطالبته بالتراجع عن كلامه والانضمام إلى صلاة الجماعة خلف الشيخ مظهر شاهين، الأمر الذى أثار حفيظته، وقال "ارحلى يا عميلة الأمريكان". ومن جانبه قال إبراهيم أبو طالب ل"اليوم السابع" أنه يسعى خلال مشاركته فى جمعة اليوم للصلح بين رجال الصاعقة المصرية حماة مصر والمتظاهرين بميدان التحرير، مطالبا بالقصاص لروح الشهداء. وحول طلبه الغريب بتقديم المشير كفنه أكد أبو طالب أن دفع الدية أمر واجب شرعا، ولكن بشرط إجماع شورى العلماء على وجوب دفعه. فى الوقت نفسه انطلقت مسيرة تضم المئات من أمام مسجد مصطفى محمود، لتشييع جثث شهداء التحرير الذين سقطوا فى أحداث التحرير الأخيرة، حاملين على أعتقاهم عدد من النعوش، وكذلك المطالبة بإسقاط المجلس العسكرى، وتسليم السلطة لمحكومة مدنية، ورددوا هتافات كثيرة منها يسقط يسقط حكم العسكر، سامع أم شهيد بتنادى مين هيجيب حق أولادى، يا نجيب حقهم يا نموت زيهم". ووزع المتظاهرون بيانات تطالب المواطنين بالانضمام إليهم، كما وزعوا بيانات للاعتراض على حكومة الجنزورى باعتباره أحد رجال النظام السابق والذى تستر سنوات طوال عن الفساد والظلم. فى الوقت ذاته دعا مجلس أمناء الثورة معتصمى ميدان التحرير إلى تعليق اعتصامهم، مشيراً إلى أنه من المصلحة الوطنية أن يأخذ المعتصمين استراحة محارب، لتقييم ما جرى تنفيذه حتى الآن، والسماح لسكان المنطقة العودة لحياتهم الطبيعية مع التأكيد على حق العودة للميدان ولمدد مفتوحة فى حال عدم تحقيق مطالب الثوار. ويأتى مطلب مجلس أمناء الثورة بعد إجراء انتخابات برلمانية حرة ونزيهة فى مرحلتها الأولى لاختيار برلمان يعبر عن الشعب المصرى، يصنعه لأول مرة كل مواطن فى هذا البلد، على حد قولهم، مع محاولات تشكيل حكومة جديدة مؤقتة لإدارة شئون البلاد لمدة شهرين على الأكثر، إضافة إلى ما يجرى من مناوشات واحتكاكات فى ميدان التحرير بين المعتصمين ومجهولين يقال إنهم من الباعة الجائلين، مما أوقع إصابات خطيرة بين المعتصمين الأيام القليلة الماضية. وأكد أمناء الثورة على احترامه لكل من يختلف معه فى الرأى تجاه موقفه من الفض المؤقت للاعتصام، مشيراً إلى أن ما يجمع ثوار مصر فى ميدان التحرير أكبر وأوسع من مجرد الاختلاف على موقف سياسى أو ثورى واحد. من جانبها أعلنت حركة شباب 6 إبريل استمرار الاعتصام فى ميادين التحرير وأمام مجلس الوزراء للإصرار على مطلب حكومة إنقاذ وطنى تعبر عن الثورة، ولها كافة السلطات والصلاحيات التشريعية والرقابية والإدارية، مع رفض ما وصفته ب"التفاف" المجلس العسكرى على المطالب بتعيين حكومة الجنزورى. وتابعت 6 إبريل لقد طرح شباب الثورة عدة حلول على المجلس العسكرى والذى رفضها جميعها كالعادة، لذلك فإن الاعتصام يأتى سعياً لتنفيذ مطلب سرعة نقل السلطة للمدنيين. وجددت 6 إبريل رفضها لحكومة الدكتور كمال الجنزورى معلنة تمسكها بحكومة إنقاذ وطنى يشكلها كل من الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح والنائب السابق حمدين صباحى. ووزع الدكتور منير سعد الساعى، المرشح المحتمل لمنصب نائب رئيس الجمهورية، وجبات إفطار لمتظاهرى الميدان من خلال عربة سوزكى، وتتكون الوجبة من رغيف عيش وثلاث طعميات ومخلل ولصق على عربته لتوزيع الإفطار دعاية، خاصة به تشمل بعض المعلومات الخاصة عنه والتى ذكرت أنه يحظى بتأييد أكثر من 15 مليون مواطن من مجموع 52 مليون بطاقة انتخابية على حد إحصائه من المسلمين والمسيحين المعتدلين بالخارج، وأنه فى حال تسميته كمرشح لنائب الرئيس القادم سيقوم من خلال برنامجه بالتفاوض مع رؤساء الدول والمؤساسات الدولية لتوفير مبلغ 100 مليار دولار لإصلاح 10 ملايين فدان وتوظيف 20 مليون مصرى دون أى أعباء أضافية على السيادة المصرية. وفى تصريح ل"ليوم السابع" قال منير إنه يأتى دائما بصحبة بعد المواد الغذائية لإمداد الثوار بالطعام لرفع قدرتهم على تحمل مشاق المليونيات التى تطالب بحقوق مشروعه بعد تثيه الدائم مع بعد متظاهرى التحرير عن احتياجاتهم وحول من يفضل من مرشحى الرئاسة للسعى للدخول على بطاقته الانتخابية قال: "فتى أحلام مصر لم يأت حتى الآن"، وأن كل المرشحين لمنصب الرئاسة لا يصلحون أنه يفضل أن يقدم شخصاً من المجلس العسكرى على تقديم استقالته وترشيح نفسه باعتباره سيصبح شخص مدنى، لأن العسكريين على حد قوله هم الوحيدون الذين يصلحون لقيادة مصر الآن. وحول ما يحدث من مطالبات لتسليم السلطة من قبل الثوار أعرب منير أنه مع تسليم سلطة المجلس العسكرى لرئيس منتخب على أن يرشيح أحدهم للرئاسة ذاكرا سامى عنان بأنه الأجدر لهذه المرحلة ويليه الفريق أحمد شفيق رئيس الوزارء السابق والمرشح لمنصب رئيس الجمهورية.