مصر من أقصاها إلى أدناها مشغولة بالرئيس القادم, مهرجانات هنا وهناك على الأرض والفضائيات! الكل يريد نيل الثقة.. ثقة هذا الشعب الذي – ولأول مرة – سيختار رئيسه. والعجيب أن شبح مبارك ماثل أمام الكل، ولا يريد أحد أن ينساه، المرشحون يعرضون برامج وخططًا لا يستطيع أن يقوم بها إلا رئيس يملك صلاحيات مبارك، والناس يختارون وفق نفس المعطيات؛ بل وجدت من يمكن أن يوصفوا بأنهم من النخبة يطالبون الرئيس بالالتزام بوضع مواد معينة بالدستور؟! ولا أعرف كيف فات كل هؤلاء أن مواد الدستور ومنها صلاحيات الرئيس بالالتزام بوضع مواد معينة بالدستور هي شيء خارج اختصاصات الرئيس القادم؟!، إنما هي حق أصيل للجنة المائة التي سوف يختارهم الاجتماع المشترك للأعضاء المنتخبين لمجلس الشعب والشورى، والذي لا أعرف سببًا منطقيًّا لتأخره! عجل الله فرجه ! قولوا: آمين نعود للسؤال؛ مَن نختار؟ المرشحون عندنا على درجات من حيث الشعبية الدرجة الأولى هي في نظري درجة التنافس الحقيقي وهي بين الإيدلوجية واللصوصية، أو المسلمين الداعمين للحل الإسلامي والفلول الداعيين لعودة النظام اللامبارك! الدرجة الثانية: الذين يستغلون حاجة الفقراء والمعدومين باستخدام هذا الإسلوب "انتخبوني" وأنا الفقير بن الفقير, راكب التوك توك! والذي (هرت) البلهارسيا جسده ماسح الأحذية.... إلخ، وغير ذلك من أساليب الإقناع بأنه الأمل الوحيد للمظلومين المستضعفين دون أن يوضح أحدهم من أين سيأتي بالإمكانيات لخلق جنة الفقراء على الأرض! الدرجة الثالثة: هم من إذا حذفوا من الانتخابات لم تقل، وإذا بقوا لن تزيد!, إنهم كمالة العدد ثلاثة عشر! ومن الواضح من تلك التقسيمة أن علينا أن نختار, فمن كان من اللصوص فعليه بالفلول , ومن كره إنصاف الشريعة وطريقها للعدالة الاجتماعية فعليه بأهل الشمال , أما نحن فقد رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - رسولا مثل الثمانين بالمائة الذين اختاروا من قبل. نختار دون شطط أو مبالغة فالقائد الكامل محمد - صلى الله عليه وسلم - لن نجده إلا يوم القيامة (يا رب)، أما في الدنيا فنسدد و نقارب، ونجتهد في اختيار أفضل المتاح. حزب النور و الدعوة السلفية وحزب البناء والتنمية، وحزب الوسط ومعهم الملايين اختاروا د. عبد المنعم أبوالفتوح وفي الغالب فهناك إعادة تتوحد بها بإذن الله كل القوى الإسلامية. خير الكلام: اللهم ولِّ علينا خيارنا ولا تولِّ علينا شرارنا نقلا عن موقع حزب النور