قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن زيارة مسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم- وشد الرحال إليه عبادة مستحبة في أي وقت، وهي من القربات التي انعقد الإجماع على استحبابها. وأوضح الجندي ل«صدى البلد»، أن هناك 6 أخطاء يقع فيها بعض الحجيج عند زيارة المسجد النبوي، وهي: اعتقاد بعضهم أن زيارة المسجد النبوي من متعلقات الحج ومتمماته، وهذا اعتقاد خاطئ، فليس لزيارة المسجد النبوي وقت محدد من السنة، ولا يختص ذلك بوقت الحج. وأضاف: البدء عند دخول المسجد النبوي بزيارة قبره صلى الله عليه وسلم، والصحيح أن يبدأ بصلاة ركعتين تحية المسجد، وإن تيسر له أن تكون في الروضة فهو أفضل، ثم يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما. وأشار إلى أن بعض الحجاج يستقبل الحجرة النبوية حال الدعاء، وهو خطأ يقع فيه كثير من الناس، والسنة أن يستقبل القبلة إذا أراد الدعاء، كغيره من الأماكن، مضيفا أن بعض الحجاج يشد الرحال بقصد زيارة قبره صلى الله عليه وسلم فحسب، وليس بقصد زيارة مسجده عليه الصلاة والسلام، وهذا خطأ كبير. وتابع: التدافع والتزاحم عند الروضة الشريفة طلباً للصلاة فيها، وهذا فيه أذى للغير، والمطلوب من الزائر التلطف وعدم المزاحمة، وتحين الفرصة المناسبة لأداء تلك الصلاة، وأيضا الجلوس في الروضة الشريفة بعد أداء الصلاة، وهذا فيه تضييق على المسلمين، والمطلوب إخلاء المكان بعد أداء الصلاة، وفسح المجال للغير كي يؤدي الصلاة فيها.