قالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إن السياسة معروف أمرها فهى تعتبر بمثابة "العمل القذر"، منوهة أن الدين له مفرداته وقواعده التى ترقى بالإنسان للصدق والأمانة والوضوح. وأضافت نصير ل"صدى البلد"، أن لقب "السلفيين" غير دقيق فهم خلطوا السياسة وغلفوها بالدين العظيم، ويناقضون أنفسهم فى تصرفاتهم مما يظهر حقيقة ما ذكرته سابقا عن العمل فى السياسة؟، فى إشارة منها إلى أن السلفيين فى "ورطة". وأشارت إلى أن الفتوى التى صدرت من أحد شيوخ السلفية، بحرمانية اختيار المرشحين الإسلاميين، لا أصل لها، موضحة أن الإسلام لم يفرض نظرية بذاتها فى ممارسة الحرية او الاختيار فى تشكيل البرلمان، وأن الإسلام نموذج بذاته، وترك للشعوب رأيها فيما يستجد لها. وأكدت أن الإسلام لا يحرم تأسيس الأحزاب تحت أى مسميات ولا حتى اختيار المرشحين بمختلف توجهاتهم، لكن ما نرفضه هو تغليف العمل السياسى بغلاف الدين والتدليس والنفاق على المواطنين وعدم الصدق فى التوجه. وذكرت، من بين تناقضات السلفيين، تحريمهم لتهنئة الأقباط فى أعيادهم وفى نفس الوقت يلجأون إليهم فى الانتخابات، وكذلك التشديد على ارتداء المرأة للنقاب وعدم الاختلاط ويدفعون بها فى العمل السياسى والترشح للبرلمان.