بالرغم من تنافس البلدان على اجتذاب الاستثمارات، أخفقت 80 % من وكالات ترويج الاستثمار في الإجابة عن استفسارات المستثمرين بشأن معلومات في قطاعات رئيسية لأنشطة الأعمال الزراعية والسياحة وذلك وفقاً لتقرير أفضل ممارسات ترويج الاستثمار العالمي لعام 2012. وكشف تقرير صادر عن البنك الدولى والذي يضع تقييمًا لفاعلية استجابة 189 من اقتصادات العالم لاستفسارات المستثمرين أن وكالات ترويج الاستثمار أبدت مستوى استجابة لاستفسارات المستثمرين المباشرة يقل عما اوضحته منذ ثلاث سنوات ماضية. وأوضح التقرير تحسناً خلال العامين الماضيين في مجالي التعامل مع استفسارات المستثمرين، وأداء موقع الشبكة الإلكترونية، في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأمريكا اللاتينية والكاريبي. وقال بيير جيزلان مدير إدارة مناخ الاستثمار بمجموعة البنك الدولي "من الممكن أن يتم حث الحكومات في الأوقات العصيبة على خفض تمويل أنشطة ترويج الاستثمار، إلا أن ذلك يُكلف تلك الحكومات فقدان فرص تكفل تحقيق استثمارات وإتاحة فرص عمل، حيث يمكن لوكالات ترويج الاستثمار الماهرة إتاحة ميزة تنافسية للاقتصادات من خلال مساعدة المستثمرين على اختيار موقع للنشاط مناسب ، وإقامة أنشطة العمليات التي تتيح فرصاً للعمل وتدعم النمو". ويوضح التقرير أن الموارد المحدودة لا يجب أن تشكل عقبةً نحو تحقيق فاعلية الأداء.. ومثالاً لذلك ، تتصدر وكالة ترويج الاستثمار القبرصية أفضل وكالات ترويج الاستثمار أداءً على مستوى العالم ، بالرغم من أن عدد طاقم العاملين بها يبلغ عشرة أفراد فقط يتم توزيعهم على نطاق عدد من المهام. ويشير التقرير أيضاً أن المواقع الشبكة الالكترونية لترويج الاستثمار هي بمثابة بقاع مضيئة مع تحقيق 62 في المئة من تلك المواقع لمعايير أفضل الممارسات. وبزغت وكالة ترويج الاستثمار بنيكارجوا (برونيكارجوا) لتكون في صدارة مقدمي خدمات تيسير الاستثمار على مستوى العالم، لتصبح أول دولة نامية تحقق هذا النجاح، فضلاً عن تحقيقها لمعايير أفضل الممارسات في أداء موقع الشبكة الإلكترونية وفي الإجابة عن استفسارات المستثمرين بشأن المعلومات.