طالب نوربرت درابوش عضو الحكومة المحلية في ولاية "بورجنلاند"، المتاخمة للحدود المجرية، حيث يوجد معبر "نيكلسدورف" الحدودي، بإشراك الجيش في الجهود المبذولة بالولاية لمساعدة اللاجئين المتدفقين من المجر، ولفت إلى أن الضغوط الشديدة التي تتعرض لها الجهات المعنية والمتطوعين في الولاية "وصلت إلى مرحلة النهاية" بسبب استمرار تدفق اللاجئين بأعداد كبيرة. ومن جانبها وصفت وزيرة داخلية النمسا، يوهانان ميكل لايتنر، الوضع الحالي في النمسا بأنه "محفوف بالمخاطر"، وتابعت محذرة "غلق الحدود يعد الإجراء الأخير"، في إشارة إلى حالة الارتباك والضغوط الشديدة التي تتعرض لها الحكومة النمساوية بسبب استمرار تدفق اللاجئين بشكل كبير خلال الأيام الماضية عبر الحدود المجرية النمساوية. وقد شهدت الليلة الماضية تكدس نحو 3 آلاف لاجيء، معظمهم هاربين من سوريا، موزعين على المحطتين الرئيسيتين للقطارات في العاصمة فيينا "فيست بانهوف"، و "هاوبت بانهوف" وعدد من أماكن الإيواء المؤقتة في المدينة، استعداداً لمغادرة النمسا في اتجاه المانيا على مدار اليوم السبت، حيث تعتزم شركة السكك الحديدية النمساوية، تسيير قطارات خاصة إضافية لنقل اللاجئين إلى المانيا. وكان رئيس جمهورية النمسا، دكتور هاينز فيشر، قد قام أمس الجمعة بزيارة محطة قطار "فيست بانهوف" لإظهار تعاطفه مع اللاجئين، الذين تجمعوا حوله وحرصوا على التقاط الصور التذكارية معه، كما حرص الرئيس فيشر على تقديم الشكر إلى جميع الأفراد التابعين للجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني والمتطوعين الذين يتواجدون في محطات القطارات لمساعدة اللاجئين وتقديم الخدمات الأساسية لهم.