أعلن بيتر دسكوتسيل، مدير إدارة شرطة ولاية 'بورجنلاند' النمساوية المتاخمة للحدود المجرية عن وصول نحو 2500 لاجئ، معظمهم سوريين، خلال ليلة الجمعة. وأوضح أن اللاجئين دخلوا إلي الأراضي النمساوية سيراً علي الاقدام، من معبر مدينة 'نيكلسدورف' الحدودي، بعد أن نقلتهم السلطات المجرية بالقطار إلي المدينة المجرية المقابلة، كما توقع دسكوتسيل وصول نحو ألف لاجئ جديد حتي العاشرة من صباح اليوم. وأفادت المعلومات الرسمية أن شرطة الولاية قامت بتوزيع اللاجئين علي أربعة أماكن مخصصة لاستقبالهم في محيط المعبر الحدودي لقضاء فترة الليل، استعداداً لنقلهم إلي العاصمة فيينا ومدينة 'فيلس' خلال نهار الجمعة. وبدوره كشف دسكوتسيل النقاب عن وصول نحو 7500 لاجئ إلي ولاية بورجنلاند علي مدار يوم أمس الخميس، وتوقع في المقابل استقبال الولاية لعدد كبير من اللاجئين اليوم الجمعة، 'يقترب من العدد الذي وصل يوم أمس الخميس'. من جانبه انتقد مدير شرطة ولاية بورجنلاند 'سياسة شح المعلومات التي تتبعها السلطات المجرية'، لافتاً إلي أنها لا تقدم المعلومات الهامة التي تطلبها نظيرتها النمساوية عن أعداد اللاجئين المنتظر وصولها إلي النمسا قادمة من المجر، حتي يتم تجهيز الاستعدادات المناسبة لاستقبالهم. وعلي جانب آخر تتواصل جهود المنظمات الانسانية المعنية بمساعدة اللاجئين مثل الصليب الأحمر، وكاريتاس بهدف توفير الرعاية الأساسية من مواد غذائية ورعاية طبية إلي اللاجئين الذين يصلون تباعاً إلي محطة القطار الرئيسة في العاصمة فيينا 'فيست بانهوف'، كما نجح متطوعون نمساويون خلال الساعات القليلة الماضية في نقل 66 لاجئا، أغلبهم سوريون، من مدينة 'جيور' المجرية بسياراتهم الخاصة إلي محطة القطار في العاصمة فيينا، تمهيداً لمواصلة رحلتهم إلي المانيا.