قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن أوروبا تكافح من أجل التوحيد حول خطة إعادة توزيع اللاجئين مع تعمق الخلافات بين دول القارة. وأضافت الصحيفة الأمريكية أن قادة أوروبا يحاولون حشد التأييد لخطة إعادة توزيع اللاجئين، رغم أنه حتى الداعمين للخطة يعترفون بعدم كفايتها لمواجهة الأزمة الحالية. وقالت الصحيفة إن نائب المستشارة الألمانية سيجمار جابرييل، اعترف أمام البرلمان الألمانى أثناء شرحة لمقترح توزيع 160 ألف لاجىء عبر 24 دولة أوروبية تقريبا، بأن هذه الخطة ما هى إلا نقطة فى محيط لن تحل كل شىء. وتسعى الخطة التى كشف عنها الأربعاء جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية لتقاسم عبء الموجات غير المسبوقة من اللاجئين، الذين قدم العديدين منهم من سوريا والعراق ساعين لملاذ آمن تحت مظلة البرامج الاجتماعية السخية فى دولا مثل السويد وألمانيا، التى شوهدت فيها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وهى تلتقط صور سيلفى مع المهاجرين. وأضافت واشنطن بوست أن هذا الاقتراح واجة مقاومة شرسة من بعض الدول التى تقع على طول الطريق الذى يسلكه المهاجرين من البحر الأبيض المتوسط إلى شمال أوروبا، مضيفة أن عدم الاتفاق يعكس اتساع الخلافات، التى مثلت اختبار لرؤية الاتحاد الأوروبى للتواصل الانسانى، والتنوع الثقافى، وسياسات فتح الحدود. وقالت واشنطن بوست إن رئيسة وزراء بولندا إيوا كوباكزو، أعلنت أن بلادها مستعدة لقبول المزيد من اللاجئين حتى لو أدى هذا لجلب المتاعب الاقتصادية. وقالت كوباكزو:" قبول المهاجرين الهاربين لانقاذ حياتهم هو واجب علينا". فى الوقت ذاته بدأت مناشقات فى البرلمان الهولندى حول ما إذا كانت هولندا يجب ان تقبل خطة الاتحاد الأوروبى لإعادة التوطين، حيث بدأ جييرت فيلدرز زعيم المعارضة اليمينية المتطرفة الجلسة بالتحذير من غزو إسلامى لأوروبا وهولندا . وقال فيلدرز:" جماهير من الشبان فى العشرينيات وذوى لحى يصدحون الله أكبر عبر أوروبا، هذا غزو يهدد رخائنا وأمننا وثقافتنا وهويتنا".