دعا الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء ، جميع الأطراف إلى تقبل نتيجة الانتخابات الرئاسية فى مرحلتها الأولى ، وقال إن على الجميع احترام إرادة الشعب المصرى فى الاختيار. وأكد رئيس الوزراء أن حالة القلق الراهنة مبعثها التصريحات التى تطلقها الأطراف المختلفة والتى يؤكد فيها كل طرف انه لن يقبل الطرف الآخر ولن يسلم بنتيجة الانتخابات. ودعا الجنزورى هذه الأطراف إلى ضرورة التكاتف من أجل نجاح العملية الإنتخابية والقبول بقرار الأغلبية من المصريين الذين سيعبرون عن إرادتهم من خلال صناديق الإنتخابات النزيهة وما يمكن أن تثمر عنه من نتائج. وقال الجنزورى "إننى أتمنى أن تمر هذه الإنتخابات بهدوء، وأنا أطالب النخبة والمرشحين والقوى السياسية والأحزاب بأن تطلب من أنصارها إحترام إرادة الآخرين والقبول بنتائج الإنتخابات سوء أكانت لصالح هذا الطرف أو ذاك". ومن ناحية أخرى ، أكد رئيس الوزراء، إن الحكومة ماضية في تنفيذ برنامجها للانقاذ ، وقال إن معدلات النمو في إرتفاع، وأن الموازنة العامة والخطة الإقتصادية المقدمة إلى مجلس الشعب تتضمن برنامجا طموحا للاداء الإقتصادى والخدمات خاصة التعليم والبحث العلمى والصحة والنقل والاسكان ومياه الشرب والصرف الصحى. وشدد الجنزورى على سعى حكومته الدءوب من أجل تحقيق العدالة الإجتماعية وتقريب الفوارق بين رواتب الموظفين والسعى إلى تشغيل البطالة والإهتمام بمشاكل وإحتياجات أصحاب المعاشات. وقال إنه بالرغم من الآثار السلبية التى خلفتها الأحداث التى تلت الثورة على الإقتصاد المصرى إلا أن الحكومة تسعى بكل ما تملك من أجل الحد من عجز الموازنة العامة والحد من الإنفاق والمصروفات والحفاظ على قيمة الجنيه المصرى وزيادة معدل الإحتياطى الإستراتيجى من النقد الأجنبى للمرة الأولى منذ شهر يناير من العام الماضى، كما أن الاستثمارات الداخلية الحكومية وصلت إلى حوالى 6 مليارات جنيه. وحول الموقف من قانون الطوارئ الذى سينتهى العمل به فى نهاية شهر مايو الحالى، قال الجنزورى "هذا الأمر يتعلق بالبرلمان وبموقف الأحزاب والقوى السياسية، خاصة وأن أمن البلاد لم يستقر بعد بشكل نهائي، وفي حال إجراء انتخابات الإعادة، فالأمر سيصبح أكثر خطورة" . ونفى الجنزوري وجود أزمة بين الحكومة والبرلمان، وقال إن التكامل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية فيما يتعلق بخدمة البلاد هو أمر هام وضروري ، مؤكدا حرص حكومته منذ البداية على التعاون مع البرلمان والتواصل معه . وحول علاقات مصر بدول الخليج، أكد رئيس الحكومة أنها علاقات طيبة تسودها روح الأخوة والاحترام المشترك ، وقال إن المملكة العربية السعودية أوفت بالتزاماتها تجاه مصر ، كما أن دولة الإمارات العربية وعدت أيضا بالوقوف مع مصر وغيرها من دول الخليج ، وهو موقف يبقى محل تقدير ويعبر عن أواصر الأخوة المشتركة بيننا جميعا . وشدد الجنزوري في نهاية تصريحاته على أن المرحلة القادمة مرحلة هامة في تاريخ البلاد تستوجب وحدة كافة القوى السياسية والاجتماعية من أجل إنقاذ الأوضاع وتحقيق أهداف الثورة وإعاة بناء مؤسسات الدولة .