احتجت وزارة الخارجية البريطانية الثلاثاء لدى الحكومة الإسبانية بعد أن أكد رجلان على متن قارب رحلات كانا يصطادا قبالة سواحل جبل طارق أنه تم إطلاق النار بإتجاهما من سفينة اسبانية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية "إن أي محاولة من قبل أجهزة إنفاذ القانون الإسباني للتدخل في سفن في المياه الإقليمية لجبل طارق البريطانية يؤخذ على محمل الجد"، مضيفا: "احتججنا على هذا التوغل للحكومة الإسبانية على مستوى رفيع وأثرنا أيضا قلقنا الشديد على الحادث المبلغ عنه بين السفينة الاسبانية وقارب رحلات من جبل طارق خلال عملية التوغل". وقال رئيس وزراء حكومة جبل طارق فابيان بيكارد إن طاقم سفينة جمارك اسبانية أطلقت أربع طلقات من مسدس تجاه زورق للرحلات بينما كان في المياه الاقليمية لجبل طارق يوم السبت. ووصف الأمر بغير الشرعي والتهديد غير المقبول، قائلا "هذا هو ثالث حادث من قبل هذه السفينة. هذا التوغل غير المشروع يمثل تصعيدا خطيرا للغاية للانتهاكات الاسبانية المتكررة للسيادة البريطانية لجبل طارق". وقال متحدث باسم الحكومة "ليس هناك شك في أن الرجلين لم يكونا يفعلان أي شيء غير قانوني. كان لديهما جميع تصاريح الصيد اللازمة". وأكد أن حكومته ستعارض أي عمليات توغل في المستقبل عن طريق سفن الجمارك الإسبانية، قائلا: "حكومة صاحبة الجلالة في جبل طارق لن تتسامح، تحت أي ظرف من الظروف، تجاه عمليات التخويف أو المضايقة التي تمارس ضد سفن جبل طارق في المياه الإقليمية لها." واتهمت الحكومة البريطانية اسبانيا في وقت سابق هذا الشهر "بانتهاك واضح لسيادة المملكة المتحدة" من خلال دخول سفن اسبانية بشكل غير قانوني مياهها الإقليمية في جبل طارق. وتعتبر الواقعة الأحدث في سلسلة مشاحنات دبلوماسية بين بريطانيا وإسبانيا على هذه المنطقة التي تم التنازل عنها لبريطانيا قبل نحو 300 عام لكن السلطات الإسبانية تريد الآن استعادتها.