أدانت الحكومة البريطانية، اليوم الاثنين، ما وصفته ب''توغل خطير'' لسفينة أبحاث إسبانية بالمياه الإقليمية البريطانية في جبل طارق أمس الأحد. وفي تعليقه على الحادث، اتصل وزير شؤون أوروبا بالخارجية البريطانية ديفيد لدينجتون بوزير الدولة الإسباني للشؤون الخارجية جونزالو دي بينيتو للتعبير عن قلقه البالغ من الحادث. وقال الوزير البريطاني ''لم تكن الإجراءات غير المسؤولة والمناورة الخطيرة لهذه السفينة غير مشروعة فحسب، بل عرضت سلامة أفراد البحرية الملكية في عرض البحر لخطر كبير، تحت أي ظرف من الظروف ليس على السفن الإسبانية أن تثير هذه الحالة التي يمكن أن تؤدي إلى إصابات خطيرة أو التسبب في وفاة''. وأضاف ''المياه المحيطة بجبل طارق هي بريطانية دون أي نزاع، سنواصل اتخاذ ما نراه ضروريا لدعم السيادة البريطانية ومصالح جبل طارق وشعبه، وأمنه واقتصاده''. وتابع لدينجتون بالقول ''تتخذ الحكومة البريطانية على محمل الجد أي محاولة من جانب إسبانيا لممارسة السلطة أو السيطرة داخل المياه الإقليمية لجبل طارق البريطانية، وتعتبر هذه التوغلات انتهاكا لسيادة المملكة المتحدة، ومع ذلك، فإن الواقع القانوني لسيادة المملكة المتحدة على المياه الإقليمية لجبل طارق البريطانية لا يتأثر بمثل هذه الانتهاكات''. وتطالب إسبانيا باستعادة المحمية البريطانية التي يبلغ تعداد سكانها زهاء 30 الف نسمة، والتي تسيطر عليها بريطانيا منذ عام 1713، ويتسبب هذا الخلاف بتوتر في العلاقات بين مدريدولندن.