قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يكره النوم قبل صلاة العشاء والتحدث بعدها، واستشهد «ممدوح»، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، بذلك لما في الصحيحين عن أبي برزة: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها» رواه البخاري (568)، ومسلم (647). وأوضح أن النوم قبل صلاة العشاء يفضي إلى ضياع وقتها، والسهر والكلام بعد العشاء يفضي إلى ضياع صلاة الفجر، فكره الرسول -صلى الله عليه وسلم- ذلك الأمرين. يذكر أن العلماء قالوا: «السمر بعد العشاء مكروه إذا كان مشتملاً على اللغو من الأقوال أو الأفعال، ويكون طاعة لله تعالى إذا كان في أمور الخير كمدارسة العلم الشرعي أو تدارس شؤون المسلمين». وأوضح النووي في شرحه لحديث «كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها»: وسبب كراهة النوم قبلها أنه يعرضها لفوات وقتها باستغراق النوم أو لفوات وقتها المختار والأفضل، ولئلا يتساهل الناس في ذلك فيناموا عن صلاتها جماعة. وتابع: وسبب كراهة الحديث بعدها أنه يؤدي إلى السهر ويخاف منه غلبة النوم عن قيام الليل أو الذكر فيه أو عن صلاة الصبح في وقتها الجائز أو في وقتها المختار أو الأفضل، ولأن السهر في الليل سبب للكسل في النهار عما يتوجه من حقوق الدين والطاعات ومصالح الدنيا.