مع تصاعد الأبخرة المنبعثة من القنابل المسيلة للدموع في ميدان التحرير تتزايد حركة أكثر من 150 طبيبا من حركة أطباء التحرير، و المسئولين عن ثلاثة مستشفيات ميدانية موجودة في أماكن متفرقة بالميدان (مسجد عباد الرحمن–عمر مكرم–خلف مطعم هارديز) حيث يستقبل الشباب المتطوع من الأطباء المصابين و القتلى بالميدان وفق لما رصده موقع "صدى البد" في زيارته لمستشفيات الميدان. "ناقص مخدر موضعي" هكذا أجاب الدكتور محمود سيد أحد المتطوعين بمستشفى ميداني موجود داخل مسجد عمر مكرم عندما سأله أحدهم عن احتياجات المستشفى الميدانى مؤكدا استقبال العديد من الحالات و التى كان معظمها إصابات بسبب طلق ناري "خرطوش " -نوع من الرصاص غير الحى-. بينما تعانى المستشفى الموجودة خلف "هارديز" من نقص أدوات جراحية منها الخيط بجميع أنواعه كما يذكر محمد فتوح أحد الأطباء المتطوعين، بالإضافة إلى مقصات للجراحة و محاليل تخفف آثار استنشاق الغازات المسيلة للدموع، و مضادات حيوية و مطهرات موضعية للجروح. في الوقت الذى يؤكد فيه الدكتور أحمد فاروق المنسق العام لحركة أطباء التحرير احتياج المستشفيات الميدانية لمتطوعين من الأطباء فى معظم التخصصات منها العظام و الرمد و المخ و الأعصاب موجها نداء إلى شباب الأطباء بالتوجة لميدان التحرير للانضمام للمستشفيات الميدانية. و أضاف فاروق أن المستشفيات استقبلت مئات الحالات المصابة بين المتظاهرين خلال الاشتباكات التى بدأت صباح أمس السبت و امتدت حتى مساء الأحد، و كذلك استقبال حالات وفيات وصلت إلى 7 حالات 3 في مستشفى مسجد عباد الرحمن، و حالة بعمر مكرم و 3 فى مستشفى هارديز، و معظم حالات الوفاة اصيبت بطلق ناري من رصاص حي كما يؤكد فاروق في منطقة البطن. و اختتم فاروق كلمته بمناشدة المواطنين النزول إلى الميدان حتى لا نترك دماء شهداء مصر تسيل دون جدوى.