بعد أن شهد شارع محمد محمود عدد كبير من المواجهات بين المتظاهرين والأمن أدى إلى سقوط عدد كبير من المصابين، وبعد استهداف المستشفى الميداني من قبل قوات الأمن المركزي قرر الأطباء نقل المستشفى إلى كنيسة قصر الدوبارة بشارع الشيخ ريحان ، والتي فتحت أبوابها لاستقبال المصابين، ليثبتوا أن الكنيسة والمسجد عادت من جديد إيد واحدة. قالت نانسى إحدى المتطوعات : " نتابع الفيس بوك طوال الوقت وعرفنا من خلاله استغاثات المستشفى الميدانى والخامات الدوائية المطلوبة فقررت النزول بشكل فردى لتوصيل المطلوب والتواصل مع المسعفين الذين تواجدوا فى الكنائس والمساجد بالميدان . وأكدت الدكتورة هناء على ، إحدى الطبيبات فى المستقى الميدانى،: اليوم جاءت لنا معونات طبية كبيرة جدا نقوم بتقسيمها على العيادات الميدانية داخل التحرير، ونقسم أدوات الخياطة والجفت وغيره من الأدوات الطبية بين مستشفى الكنيسة والمسجد، لافتة إلى زيادة عدد الأطباء المشاركين بالمستشفى الميدانى يوما بعد يوم ، خاصة أطباء الأعصاب نظرا لللتشنجات والآثار الجانبية التى يتسبب فيها استنشاق الغاز المسيل للدموع الذى تلقية قوات الأمن . وقال أحد الأطباء المتطوعين: نواجه الإصابات بنوع من القطرات يسبب اتساع لحدقة العين ما يساعد على تخفيف الآلام، كما نقوم بعمليات جراحية خفيفة لإخراج خراطيش الرصاص المطاطى باستخدام معدات خفيفة نظرا لصعوبة الوضع. ولفت لازدياد العمليات الجراحية بعد اقتحام الجيش والشرطة أمس وإطلاق نار كثيف مما أدى لسقوط مصاب كل 5 دقائق ، مؤكدا أن معظم الأطباء المشاركين فى المستشفيات الميدانية هم طلاب كليات الطب والصيدلة المتطوعون . وقد توافد على الميدان عدد كبير من المتطوعين حاملين الأدوية المطلوبة والقطن والشاش وأدوات الخياطة والمسكنات وعدد من المحاليل والكمامات وقاموا بتوزيعها مابين مسجد عمر مكرم وكنيسة قصر الدوبارة حيث يتم تخزين الأدوات الطبية بهما . وقالت صفاء نور ،صحفية ومتطوعة ، " قمنا كذلك فى نقابة الصحفيين بتجميع الأدوية المطلوبة وتسليمها للمسشفيات الميدانية بالتحرير ".