وقعت الأطراف الليبية المتنازعة اتفاقا مبدئيا الليلة الماضية بمدينة "الصخيرات" الليبية ، دون حضور وفد الحوار بالمؤتمر الوطني العام الليبي "المنتهية ولايته" ، تحت رعاية المبعوث الأممي لدى ليبيا برناردنيو ليون ، والذي صرح بان الباب سيظل مفتوحا لانضمام المؤتمر الوطني العام في وقت لاحق. وأصدرت نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، فدريكا موجريني بيانا تشيد فيه بالتسوية السياسية التي حدثت في ليبيا بعد التوقيع على الاتفاق الليلة الماضية ، واصفة ذلك ب "الخطوة الهامة نحو إستعادة السلام والإستقرار في ليبيا". وأضافت " أن تلك الخطوة أثبتت أن مجلس النواب والمستقلين وممثلي مصراتة عازميين على إيجاد حل سلمي للأزمة التي قسمت الشعب لسنوات" ، موجهة الشكر للممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة ليون لجهوده لجمع الأطراف والوصول لإتفاق. من جانبها ، رحبت الحكومة الموقتة برئاسة عبد الله الثني بالتوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق السياسي بمدينة الصخيرات المغربية ، معتبرة هذه الخطوة بداية الطريق الصحيح لخروج ليبيا من أزمتها. وأكدت الحكومة في بيانها ، الصادر صباح اليوم الأحد ، أن هذا الاتفاق هو السبيل الأمثل نحو وحدة ليبيا وتحقيق أمنها واستقرارها. ودعت الحكومة في بيانها جميع الأطراف الليبية لتغليب مصلحة الوطن ، والاستمرار نحو اتفاق شامل يؤسس لحكومة وفاق وطني تقود الليبيين في معركتهم ضد الإرهاب، وتعزز فرص بناء دولة مستقرة. وأكدت الحكومة تقديرها جهود المملكة المغربية لاحتضانها جلسات الحوار ، والبعثة الأممية برئاسة برناردينو ليون ، ودعت الدول العربية والمجتمع الدولي لبذل مزيد من الجهد لإنجاح الحوار والوقوف مع الشعب الليبي في الظروف الراهنة التي تشهدها الدولة. وبدوره قال رئيس فريق الحوار التابع لمجلس النواب نحن نتوج العمل بالتوقيع على الاتفاق لنؤسس لبنة أولى تنهي حالة الفرقة بين أبناء شعبنا. وكرر شعيب الدعوة إلى باقي المتأخرين عن التوقيع للانضمام. ووجه شعيب كلمة إلى الشعب الليبي قال فيها إنهم استلهموا هذا التوقيع من تجارب دول أخرى مرت بظروف مشابهة لليبيا ، قائلا: - نتمنى أن ينهي التوقيع حالة الانقسام الداخلي، معبرا عن شكره للمملكة المغربية وعاهلها على استضافة الحوار ودعمه ، كما شكر المبعوث الدولي وبقية السفراء والمشاركين في الحوار. وقال عضو مجلس النواب ، عن جنزور أيمن المبروك سيف النصر ، اليوم الأحد إن التوقيع على الاتفاق السياسي الليبي بالأحرف الاولى كان بمن حضر من أطراف الحوار ؛ متمثلة في مجلس النواب والنواب المقاطعين وأعضاء المؤتمر المقاطعين والمستقلين، وعدد من عمداء البلديات و ممثلي الأحزاب. وأضاف سيف النصر ، أن هذا الاتفاق لا يعني انه مكتمل طالما هناك طرف رئيسي لم يوقع، مما يعني عدم التزامه بمضمون الاتفاق وبنوده ، و بالتالي كان هناك للوسيط الدولي ليون خيارات عدة و هي ؛ إنجاز الاتفاق و ترك فرصة للطرف الممتنع للالتحاق بالحوار و التوقيع على الاتفاق، او إفساح المجال للتعديلات و إطالة زمن الحوار لأسابيع او أشهر قادمة ، او التعامل مع من قبل الاتفاق و تعديله بما لا يلزم الطرف الموقع بأي التزامات مع من رفض التوقيع، و قد اختار الوسيط الدولي ان يتم التوقيع بالأحرف الاولى دون أية تعديلات من قبل الأطراف التي قبلتها، مع ترك الفرصة لالتحاق الطرف الرافض و التوقيع على الاتفاق ، و في ذات الوقت أعطى فرصة لنقاش التفاصيل في ملاحق الاتفاق، والتي بها سيتمكن المجلس فقط من اعتمادها وجعلها نافذة بعد نقاشها. في المقابل ، أرسل المؤتمر الوطني العام في ليبيا (المنتهية ولايته)، الأحد، برقية إلي الممثل الخاص للأمين العام للامم المتحدة برناردينيو ليون عقب التوقيع على مشروع الاتفاق في الصخيرات بالمغرب. وقال المؤتمر في رسالته ، إننا ماضون في الالتزام بمبدأ الحوار كأساس لحل ما يحدث في ليبيا ولم ولن نمانع بأن يكون دور للأمم المتحدة فاعلا وأساسيا في حوار ليبيا وبالحدود التي أكدتم عليها في رسالتكم. وأضاف المؤتمر ، وإذا اردتم اقتراح أو إضافة دور آخر يمكن تدارسه بما لا يتعارض مغ التشريعات النافذة في ليبيا ويتماشي مع روح الأعراف والمواثيق الدولية والدور المنوط للأمم المتحدة القيام به في إرساء مبادئ السلام والأمن على أساس العدل والقانون. . وأوضح المؤتمر ، نؤكد استعداد فريق الحوار المكلف من المؤتمر الوطني الترتيب لحضور جولة قادمة مع بعثتكم ، عندما تؤكدون استعدادكم لذلك ، ويكون سفر الفريق لتقديم التعديلات التي رأي المؤتمر أنها تعديلات جوهرية ولازمة لإنجاح الحوار، أو بحث أسس وآلية جديدة منشؤها القانون والواقع تحقق مخرجات عملية تنصف جميع الليبين.