غدا.. اجتماع الجمعية العمومية للشركة المصرية السودانية للتكامل الزراعى

تعقد الجمعية العمومية للشركة المصرية السودانية للتكامل الزراعى اجتماعها غدا بالقاهرة، بحضور الدكتور صلاح هلال وزير الزراعة، والدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، لاستعراض بنود ميزانية الشركة والتصديق عليها وبحث إدخال تعديلات او زيادتها لتمويل أعمال التطوير والتوسعة التى قررها مجلس الإدارة في اجتماعه الأخير، وإمكانية مضاعفة رأسمال الشركة التي تملكها الحكومتان، من خلال مساهمة القطاع الخاص في الحصص المالية للشركة، لزيادة المساحة المستهدف زراعتها إلى 150 ألف فدان، في ولاية النيل الأزرق بالدمازين، بدلا من مساحة 60 ألف فدان حاليا، تتم زراعتها بمحاصيل القطن والذرة والسمسم وعباد الشمس.
وتعتمد خطة الحكومتين على تطوير الشركة المصرية السودانية لتفعيل التعاون المشترك بين البلدين من خلال إدخال أنظمة حديثة في الإدارة، واختيار تركيب محصولي يسد حاجة السوق المصرية، خاصة مشروعات زراعة المحاصيل الزيتية مثل عباد الشمس لتغطية الاحتياجات المصرية من الزيوت، في ظل تزايد الفجوة الاستهلاكية من الزيوت، البالغة 90 % حاليا طبقا للتقارير الرسمية لوزارة الزراعة.
ويتناول الاجتماع تفعيل دور الشركة المصرية السودانية للتكامل الزراعي، حيث توجد خطة مشتركة لزيادة المساحات المزروعة بالذرة الشامية والقطن داخل أراضي المشروع الزراعي المصري السوداني لتلبية احتياجات الدولتين من هذه المحاصيل مع إدخال مشروعات زراعية تناسب تنمية الثروة الحيوانية في البلدين، مع الاستفادة من الخبرات المصرية في مجال بحوث تربية الحيوان لزيادة إنتاجية الألبان وكمية الحليب وزيادة أوزان الحيوانات وإنتاج سلالات متميزة.
كما يناقش المسئولون والخبراء ماتم إنجازه من خطوات نحو تنفيذ برنامج مشترك كبير لإعادة هيكلة الشركة المصرية السودانية للتكامل الزراعي ، لتكون نموذجًا يتم تطبيقه في مناطق أخرى بالسودان، وكذلك برامج تنفيذ مشروعات مشتركة تركز الخطة على الاستعانة بالخبرة المصرية في مجال حفر الآبار الجوفية في المناطق التي يتوفر لها مصادر مياه جوفية، لاستخدامها في زراعة المزيد من المحاصيل الزراعية.
كما يبحث الجانبان تكوين آلية جديدة للتكامل بينهما في مجال الإنتاج النباتي والحيواني والري، حيث تم تكليف لجنة من الخبراء الفنيين في الوفدين بوضع وصياغة هذه الآلية مع تحديد الأولويات التي يهتم بها الجانبين في كل من الإنتاج الحيواني والإنتاج النباتي. بالاضافة الى تفعيل دور الشراكة المصرية السودانية في مجال البحوث والتدريب وإنتاج التقاوي، ومكافحة الجراد الصحراوي وتفعيل المسح المشترك لساحل البحر الأحمر مرة أخرى بعد توقفه ليكون دورها فاعلًا في تذليل القيود والعقبات بين الجانبين.
ويعتمد التعاون الزراعي بين البلدين على استغلال مساحات الأراضي الخصبة الشاسعة في السودان الشقيق الى جانب الاستفادة من الخبرات المصرية في مجالات الزراعة للمحاصيل الاستراتيجية، وتطوير الثروة الحيوانية، وتدريب الكوادر الفنية السودانية.